بقلم ابراهيم الوسلاتي

نبيل القروي "هبّل" الجماعة و"دوّخ" مؤسسات استطلاع الرأي واصبح رقما صعبا في المشهد السياسي و منافسا جديا في الانتخابات القادمة فراحوا يبحثون على مخرج يزيحونه عن طريقهم فبعد فشل تمرير تنقيح بعض فصول المجلة الانتخابية لقطع الطريق أمامه قد يلجؤون الى طريقة أخرى لإبعاده من المشهد...

فهذا القادم من الخلف احتل في غفلة من الجميع الصدارة في استطلاعات الرأي كمرشح بارز للانتخابات الرئاسية وفي استطلاع جديد أنجزته سيغما ستنشره جريدة المغرب قريبا احتل القروي المرتبة الأولى بنسبة 25% وجاء حزبه المنتظر الأوّل قبل النهضة بنسبة 29%...
القروي وظّف كأحسن ما يكون الجانب الخيري سياسيا واعلاميا من ذلك أنّه توصل طيلة شهر رمضان الى تنظيم موائد إفطار لفائدة 100 ألف عائلة وهذا ما جعل القصبة ثم قرطاج ومنبليزير(مقر حركة النهضة) يفكرون جديا في طريقة لإيقاف زحفه وزعزعته وقد يتم الاتفاق على العودة الى مشروح تنقيح القانون الانتخابي الذي كانت النهضة قد اعترضت عليه...
ولكن القروي المعروف بقربه من رئيس الجمهورية وبعلاقته المتينة مع حركة النهضة قدّم للطرفين تعهدات بعدم "المساس بمصالحهما وبعائلتهما" لأنّ هدفه هو الإطاحة برئيس الحكومة وبحزبه لا غير...لذلك فهو يعمل جاهدا على اقناع عدد من رجال الأعمال للانضمام اليه وتكوين قوة سياسية وكتلة برلمانية فاعلة صلب المجلس القادم قادرة على فرض توازن جديد في المشهد...وقد يعلن قريبا عن اطلاق حزبه المنتظر.