على اثر تعيين الفنان القدير فتحي الهداوي وزيرا للثقافة من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب جملي ، وجّه الفنان مقداد السهيلي الرسالة التالية للهدّاوي فيما يلي نصّها :

إلى الوزير فتحي الهداوي :

طلبتك باش نهنيك بالمنصب الجديد ... ماتحصلتش عليك ... عرفت اللي الخطاب عالباب ... أما زعمة فمة اشكون فيهم باش يشوفلك حل !!!
بعيد على التعليقات متاع اللي ماشي في بالهم ضامرين ومقعارة واولاد بلاد ومحلبينلها... وخارج فضاء الجماعة اللي كانوا يستناو في الكرسي ياخي طلعتلهم قرعة ديناري ...أنا حبيت نكتبلك هالكليمتين باش نهنيك بمنصب وزير الثقافة ... واحنا عشرة سنين طويلة ... من معهد ابن شرف ... لدار الثقافة ابن رشيق ... لنادي الطاهر الحداد ... لاصحاب الكلمة ... لحي التحرير .. للحلفاوين .. للمسرح الوطني ....
المهم في هذا الكل ... حبيت نقلك ربي ينجحك في هالمهمة ... اللي تداولوا عليها اكثر من 30 وزير ... اغلبهم خرجوا كيما دخلوا وما عملوا شي .. وفمة فيهم اللي زاد بركها وخلاها بالجهويات ... وتلميع صورتو ... الخ ... حبيت نقلك رد بالك مالتماسح اللي كل مرة يغطسوا في القلتة ويعاودوا يخرجوا كل مايجي وزير جديد ... ويبدا التبندير ... والقوادة ... والصبة ... والجعالة ... حبيت نقلك حاول باش تعطي الأولوية المطلقة للإبداع الحقيقي والمبدعين الحقيقيين اللي مشى حشيشهم في ريشهم بعد الغزوات البربرية متاع التماسح اللي قتلك عليهم ... حاول باش تبعد أكثر مايمكن وزارة الثقافة على وزارة الشؤون الإجتماعية ... على خاطر برشة فلوس مشات في المساعدات والمنح الظرفية وقعد المبدع يستنى ورصاتلو حط مشروعو في البوبال ... حاول باش تشدد المراقبة على اللجان اللي تصحح في الحركة الكل ... المهرجانات ... الدعم ... التعاون الدولي .... لكلها نخرتها الجعالة والمحسوبية ... حاول باش تحلنا الشورلية اللي صددت وهلكتنا حقوق التاليف ووقيت باش تتحل ... وهي فصل مؤسسة حقوق التاليف والحقوق المجاورة عن الوزارة ... يلزمها تولي حرة إداريا وماليا .. كيما فرنسا ... والوزارة تدفعلها حقوق المهرجانات والتظاهرات موش تحطها تحت كلاكلها وتكريلها مقر وتخلص شهاري الموظفين وماء وضو !!! في بالها سلكتها ... فمة زادة حكاية مهمة برشة وهي مصادقة مجلس النواب على قانون الفنان والمهن الفنية اللي تعبنا عاللخر باش عاودنا كتبناه من جديد بتنقيح 16 نقطة ...
الحاصيلو ربي يعينك ... ويعاونك عليهم ... وانت نعرفك ماتنقصش فطانة وإلا ذكاء
تبارك الله عليك ... وانا راني كتبتلك هالكليمتين بكل صدق ومحبة ومودة ومراعاة لعشرتنا الصافية الوافية ... لاني طالب منك شي ولاني ناوي باش نطلب منك حتى شي ... الحمد لله عندي خدمتي لاهي فيها بعيد عالحضب الكل ... ويزيني مالاجتماعات واللقاءات والمنابر والدروع والشموع ... المهم نضحك بالدموع ...
خوك مقداد السهيلي