مفتي الجمهورية أم شاهد ما شفش حاجة ؟؟؟؟

مفتي الجمهورية أم شاهد ما شفش حاجة ؟؟؟؟

يسوسون الأمور بغير عقل .. فينفذ أمرهم ويقال ساسة

فأف من الحياة وأف مني .. ومن زمن رئاسته الخساسة

أبيات قالها أبو العلاء المعري منذ مئات السنين , تأتي اليوم لتصف حالنا المستراب ، حالنا الوشيك على الدخول في متاهة فتنة طائفية  بما تدره حكومتنا وإعلامنا مما يستفزّ ذائقتنا ويقبض نفوسنا ، هو حال الدكتاتورية الجديدة ، ترسيَ ثقافة كسيحة تقلب علاقات ما بين الأسماء والأشياء، وبذلك يكون الأميّون أعلاما ولا نيران تعلو رؤوسهم .

الواضح أن العمل الفاضح الذي يحوكه كهنة الجمهورية الثانية  على معتقداتنا فيه ما فيه من خبث مقنن يريدون به تقمص دور الضحية والفاعل واحد في منظورهم  ، فقد سبق أن فتحوا دور السينما لنادية الفاني لتكفر على الملأ بدعوى الحرية ، أنّها ملحدة لا تؤمن بربّ التونسيين ورب العالمين، تقول ذلك وهي تقصد فصيلا من التونسيين بعينه كأنّ لدى هؤلاء ربا مخصوصا أعلنت فنانتهم حربها عليه دون بقية الأرباب.

واليوم تعلنها قناة سيلفيو بيرلسكوني  صراحة ، سأكيد لكم كيدا ، يحاربون شعبا بأسره ثأرا لفاسد هرب تحت جنح الليل وتركهم أيتاما بلا عائل ، يستبيحون مقدساتنا لأنهم يعلمون تعلق التونسي بدينه حتى ولو كان سكيرا ماجنا لا يعرف طريق السجود .

يريدون الفوضى ، وقد ينجحون في ذلك  لولا يدرك الشعب حجم هذا المخطط الذي تراقبه الحكومة بعين نصف مدركة لجسامة المسؤولية التاريخية التي قد تأتي على ثورتنا ،همها الوحيد الغير معلن ولكنه واضح هو قطع الطريق على الأحزاب الإسلامية  في التموقع في أولى مصاف الفائزين في الانتخابات القادمة  حتى ولو كلفها ذلك التضحية باستقرار الأوضاع  والعودة بنا إلى صراعات عقائدية لن تدر على شعبنا إلا خرابا فوق الخراب الذي عرفته البلاد طيلة العقدين الماضيين .

ولنا أن نتساءل هنا عن غياب المشرع التونسي وخاصة " سماحة " مفتي الديار ( إلي عامل وذن عروس )  كأن الأمر لا يعنيه ، معتكف في جلبابه لا يبغي التنديد و لا يخرج لنا إلا قبل العيد كهلال رمضان أو ليفتي بإن الحجاب لباس طائفي ما أنزل الله به من سلطان ، يحمل في سكوته علامات الرضا عن حقيقة ما يدور في خواطر صناع القرار ، نسي أو تناسى أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، ومن حقنا اليوم أن نطالبه بالتنحي لأن الوضع الراهن قد يحملنا  مسؤولية تاريخية أمام شهدائنا يوم  الحساب .

أكرم معتوق

 

 

التعليقات

علِّق