مع اقتراب العيد : أسعار الخضر والغلال في سوق الجملة " حاجة " وعند تجار التفصيل " صواعق " على رؤوس المواطنين

مع اقتراب العيد : أسعار الخضر والغلال  في سوق الجملة " حاجة " وعند تجار التفصيل  " صواعق " على رؤوس المواطنين

من خلال جولة قام بها ( كعادته ) الزميل محمد علي الفرشيشي في سوق الجملة ببئر القصعة وتابعناها على قناة نسمة منذ قليل لاحظنا ( كالعادة أيضا )  أن الأسعار التي نجدها في الأسواق ومحلات الخضر والغلال لا علاقة لها أصلا وفصلا بتلك الأسعار الموجودة في سوق الجملة . فأسعار " الخضّارة " تنتمي إلى دولة وأسعار سوق الجملة إلى دولة أخرى أو ربّما قد أتت من كوكب آخر.

وعلى سبيل المثال فقد أكّد الباعة بسوق الجملة أن  " ربطة " السلق ( شوّاطة مثلما يطلق عليها في السوق ) وهي تتفرّع إلى 20 " ربطة " صغيرة  لا يتجاوز سعرها 4000 مليم أن  سعر " الصغيرة " لا يتعدّى 200 مليم بينما وجدناها اليوم بأغلب الأسواق الوقتية ( على الطريق ) أو لدى باعة الخضر بسعر لا يقلّ عن 600 مليم.

أما القارص  الذي يكث عليه الطلب في هذه الفترة بالذات سواء بمناسبة العيد أو بمناسبة الصيف حيث يكثر استهلاك عصيره  فإن سعره في سوق الجملة حوالي 2000 كأقصى سعر ( هناك بعض الأنواع بسعر 700مليم ). إلا أن السعر الذي يشتري به الناس خارج السوق يبدأ من 2800 مليم على أقل تقدير ...وما زال سعر القارص سيرتفع إذا وصل خلال العامين الماضيين وقبل يوم واحد من العيد إلى 5 دنانير للكيلوغرام الواحد. وقد أكّد الباعة في سوق الجملة أن كميات القارص غير متوفّرة بالشكل اللازم في هذه الفترة لأن " النزل عندها دور " و" الأشخاص التي تخزن القارص لاستعماله عصيرا عندها دور أيضا " حسب ما عبّر عنه أحد الباعة .

وأما البصل  الذي شهد منذ مدة تراجعا ملحوظا في سعره ( الآن يباع بما بين 800 و900 مليم ) فإنه يباع في سوق الجملة بسعر600 مليم كأقصى سعر وهذا معقول.

وأكّد الباعة أن أحد أنواع البطيخ   الذي  يباع حاليا بسعر بين 1200مي و1500 مي لا يتعدّى سعره 500 مليم اليوم بالذات في سوق الجملة موضّحا أن الكثير من باعة التفصيل لا يقنعون بهامش الربح القانون إذ يبيعون بزيادة تصل إلى 300 ب المائة أحيانا.

وفي نفس الإطار أظهرت لنا الكاميرا صناديق من الطماطم  وهي من أجود الأنواع وأحسنها وقال بائعها إن سعرها الأقصى لا يتجاوز  400 مليم بينما نجدها عند باعة التفصيل بما لا يقلّ عن 800 أو 900 مليم وأحيانا أكثر.

نأتي الآن إلى " المعدنون " الذي يكثر أيضا استهلاكه في هذه المدة إذ أكّد أحد باعته أن  " الربطة  "  الصغيرة ( العادية ) لا يتجاوز سعرها  150  مليما بينما تباع خارج السوق واليوم بالذات بما لا يقل عن 500مليم أو أكثر ... علما بأنها وصلت في الأعوان الماضية وبمناسبة العيد إلى 1500 مليم بالتمام والكمال.

إنها في كافة الحالات والأحوال عقليّة " البطون الكبيرة " التي لا تشبع ... البطون التي لا تترك أيّة فرصة لتنهش من لحم المواطن بما أنه الحلقة الأضعف في المنظومة بأكملها إضافة إلى الفلاح الذي يشكو أمره إلى الله أيضا في كل ما يحصل أمامه ولا حول له ولا قوّة لتغييره.

ج - م

 

 

التعليقات

علِّق