انتهت منذ قليل الندوة الصحفية التي عقدها السيد محمد فريخة المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية بمقر حملته بالبحيرة . وقد حضر الندوة جمع كبير فعلا من وسائل الإعلام التونسية والأجنبية المكتوبة والمرئية والمسموعة .

ومثلما جاء في البيان الذي أصدره أمس فقد كرّر فريخة في بداية الندوة تنديده بالعمل الارهابي الجبان الذي راح ضحيته 5 جنود في ريعان الشباب إضافة إلى الجرحى الذين بلغ عددهم 12 .

وقام المترشح المستقل بتذكير الصحافيين والصحافيات بالزيارة التي قام بها عشية أمس إلى حي " سيدي حسين " الذي يصنّف " بالحي الشعبي " . وقال إنه شعر بألم شديد بسبب ما عاينه مباشرة في ذلك الحي من فقر وبطالة وتهميش وخاصة للوضع الصعب الذي يعيشه الأطفال المنقطعون عن التعليم هناك .

أحلام مشروعة 

وقدّم محمد فريخة لمحة موجزة عن برنامجه الانتخابي مبرزا أن الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد يتطلب العمل الكثير وإنجاز المشاريع وليس الخطب السياسية الجوفاء التي قال إن الشعب التونسي لم يعد يرغب في سماعها . وقد أكد أن ما يطرحه من وعود وتعهدات ليس من المستحيل تحقيقها على أرض الواقع وأنه سيعمل بالفعل على تحقيقها . وبيّن كذلك أن الوضع الصعب الذي تعيشه تونس يجعلنا أمام خيار وحيد وهو فتح الباب أمام الاستثمار المباشر الذي لا يرى أنه سيثقل كاهل البلاد بالديون بل سيخلق العديد من فرص التشغيل لفائدة طالبي الشغل من أصحاب الشهائد العليا وغيرهم .

" موش معقول " 

في بداية الندوة قال إن من قتل الجنود يوم أمس تونسيون بالتواطؤ مع تونسيين . وعندما فتح باب النقاش قالت إحدى الصحفيات : " من أين لك هذا الجزم والحال أن القاتل ما زال لم يعرف بعد ؟ " فقال : " كل المعطيات تشير إلى ذلك في هذه العملية الغادرة . وقد أردت بالخصوص أن أبدي استغرابي ممّا وصلنا إليه حيث أصبح التونسي يفتل أخاه التونسي ... وهذا طبعا غير مقبول مهما كانت محاولات التبرير التي قد يلجأ إليها البعض . ومن هنا فإني أطلب من سماحة مفتي الجمهورية أن يصدر فتوى في هذا الشأن وأن يقول للتونسين إن ما قام به هؤلاء هو كفر ولا علاقة له بالاسلام .".

الخطأ وارد جدا 

قامت إحدى الصحافيات بلفت نظر السيد محمد الفريخة إلى أنها وجدت نفسها ضمن قائمة الذين قاموا بتزكيته دون أن تعلم وطلبت منه توضيحا لذلك فقال : " يبدو أن المنظومة الإعلامية 195 قد أصابها بعض الخلل . وللعلم فإنني فوجئت أيضا بأن الكثير من الذين قاموا بتزكيتي وجدوا أنهم قد قاموا بتزكية مترشحين آخرين ...؟؟؟. ومن جهة أخرى فقد اتصلت بنقابة الصحافيين في خصوص هذا الأمر . ويجب أن تعلموا أنني لا أقبل حتى مجرّد التفكير في التزوير و " مانيش متاع هذا " ...

" الشباب ما شدّ شيء في يديه " ؟؟؟

سئل السيد محمد الفريخة عن الدوافع التي جعلته يقدم ترشحه فأجاب : " هي كثيرة لعلّ أهمّها أن ترشح رموز النظام السابق  ورموز الفشل ممن حكموا بعد الثورة قد استفزّني وأردت أن أقطع الطريق أمامهم . كما أن الشباب الذي قام بالثورة لم يربح منها أي شيء  وأنا أعتبر نفسي أمثل الشباب ويجب أن أدافع عن مصالحه وأحلامه ."

هذا أول ما سأقوم به 

قيل للسيد محمد الفريخة ما أول ما ينوي القيام به لو أصبح رئيس الجمهورية فأجاب : " أول ما أقوم به هو مؤتمر للوحدة الوطنية . فليس معقولا أبدا أن نكون منقسمين والحال أننا عشنا أكثر من 3000 سنة  شعبا واحدا ...كما أنني سأطلب من مجلس الشعب أن يكون أول قانون يصدره هو قانون الاستثمار الذي يجب أن تتم مراجعته بشكل لا يجعله عائقا أمام المستثمرين التونسيين والأجانب . وللإشارة فقد قلت إنني مع فتح أبواب الاستثمار الخرجي لكني حريص أيضا على أن تظل تونس وسيادتها فوق كل شيء ... فتونس بالنسبة إليّ لا تشترى ولا تباع ..." 

أنصار النهضة 

سئل المترشح المستقل للرئاسة لماذا سانده أنصار النهضة في الانتخابات التشريعية رغم أن ذلك ليس موقف قيادة الحركة فقال : " خلال تلك الانتخابات التقيت الكثير من أنصار النهضة وقد عبّروا لي عن مساندتهم لي وكان ذلك بالفعل . وهؤلاء هم الذين قد أجد منهم المساندة في الانتخابات الرئاسية بعيدا عن الموقف الرسمي لحركة النهضة ..." .

تغطية : جمال المالكي    

صورة : محمد فليس