اعتبر محرز بوصيان، المترشح المستقل للإنتخابات الرئاسية 2014، إلى أن أغلب وسائل الإعلام وخاصة منها المرئية، "توجه الناخبين إلى الإستقطاب الثنائي، من خلال وضعهم أمام خيارين أحلاهما مر"، حسب تعبيره، مضيفا قوله: "لا نريد رئيسا تفرزه عملية استقطاب ثنائي مصطنع".

 وأضاف المترشح خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الخميس 13 نوفمبر 2014، بمقر حملته الإنتخابية بمنطقة المنزه، أن "الندائيين"، حسب تعبيره، والذين "يروجون إلى أن قواعد حركة النهضة ستصوت للمنصف المرزوقي، يرغبون في خلق منافس سهل الهزيمة بالنسبة إلى رئيسهم الباجي قائد السبسي"، على حد تعبيره 

واعتبر أن "انتخاب رئيس متحزب وخاصة صاحب الكتلة الأغلبية في البرلمان المقبل، سيؤدي إلى الإنفراد بالسلطة"، مشددا على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية، "مستقلا ومحايدا وقادرا على بناء الوفاق في المستقبل، خاصة وأن الدستور قد منحه صلاحيات في ثلاثة ملفات، يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية" وهي الأمن القومي والدفاع الوطني والخارجية.

ومن جهة أخرى عبر المترشح المستقل للرئاسية، محرز بوصيان، عن دعمه لفكرة "وجود قطبين حزبيين أساسيين في البرلمان"، وهو ما يجعل البلاد، من وجهة نظره، "على سكة الديمقراطيات الكبرى في العالم"، مشددا على رفضه مسألة "تكوين حكومة وحدة وطنية، تقوم على أساس المحاصصة الحزبية".

كما دعا إلى "التمييز الإيجابي" على مستوى التغطية الإعلامية، لفائدة المترشحين المستقلين وإلى تمكينهم من حظوظ أكبر لتقديم برامجهم الإنتخابية، ملاحظا أن المترشحين المتحزبين، استغلوا قواعدهم الحزبية للقيام بحملاتهم الإنتخابية ولا بد من منح المستقلين فرصتهم إعلاميا، ليتعرف عليهم الناخبون"، حسب رأيه.

يذكر أن البرنامج الإنتخابي لهذا المترشح، يتضمن أربع نقاط أساسية، تتصل ب "دور رئيس الجمهورية، كضامن لوحدة الدولة وهيبتها واحترام الدستور" و"مهمته في السهر على سلامة البلاد وأمن شعبها، عبر دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة"، فضلا عن "مسؤولية الرئيس في بناء علاقات دبلوماسية نشيطة تعيد لتونس إشعاعها" و"تحسين العلاقات مع كافة الدول الصديقة والشقيقة، على غرار سوريا وليبيا والمملكة العربية السعودية".