وجهت المواطنة شدلية نداء استغاثة للمسؤولين في تونس عبر أعمدة الحصري لاسترجاع حق ابنها عزيز العكلي الذي يعاني الأمرين منذ تعرضه لحادث مريع  اثر نزوله من القطار بمحطة حمام الأنف.
مأساة الشاب عزيز  كما ترويها لنا والدته انطلقت سنة 2018 عندما كان عمره 17 عاما في ريعان شبابه وكان لاعبا متميزا في كرة السلة ، وخلال نزوله من قطار الضاحية الجنوبية تفاجأ بغلق الباب على نصف جسمه ثم واصل القطار كره لعديد الأمتار دون رحمة رغم وجود كاميرا المراقبة مما جعله مبتور القدمين بدون حياة لمدة 40 يوم في الإنعاش  بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس.
وبعد عديد التدخلات الجراحية تم قطع رجلي عزيز وهو يعاني حاليا من متاعب صحية ونفسية خاصة بعد ان تراكمت مراسلات التنبيه من قبل ادارة مستشفى الحروق ببن عروس والتي تطالب عائلته بدفع ديون تقارب 28 الف دينار.
ومما زاد تعقيد الحالة الصحية والنفسية لعزيز هو مشاهدته للمسؤولين وهم يسارعون للتدخل لفائدة الطفلة مريم التي تعرضت منذ اسابيع لحادث مماثل، وهو يتمنى لها الشفاء العاجل وسعيد بأنها حظيت برعاية من الدولة لكنه يأمل في الحصول على نفس الاهتمام والرعاية. 
 عائلة عزيز تجد نفسها اليوم في مأزق و عجز مالي لمحاولة انقاذه ليعود للحياة بمصاريف يومية تفوق 500 دينار أدوية و 100 د يوميا لطبيبة نفسية و ممرض 70 د وهو يرغب في ان ينصفه القضاء عبر القضية التي تقدمت بها العائلة ضد شركة السكك الحديدية.
وطالبت والدة عزيز  من الدولة بان تتكفل بعلاج ابنها مشيرة ان زوجها يملك دفتر علاج مسجل به عزيز لكن النظام الصحي في تونس يستبعد حوادث المرور من الرعاية الصحية.