لقاء فكري حول المراة وحق الانتخاب في تونس
تونس (وات) - مثل موضوع المراة وحق الانتخاب في تونس محور لقاء فكري نظمته صباح يوم الاثنين بالعاصمة وزارة شؤون المراة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 لاقرار حق الانتخاب للمراة التونسية.
وتضمن برنامج اللقاء عدة مداخلات تناولت بالخصوص التاريخ النضالي للمراة التونسية منذ الاستقلال وظروف تمكينها من حق الانتخاب منذ 11 جوان 1956
واكد المشاركون بالمناسبة على الدور المحوري للمراة التونسية في مختلف المجالات سيما في ما يتعلق بالبناء الديمقراطي للدولة مشددين على ضرورة تيسير مساهمتها في تحديد ملامح تونس المستقبلية وتمكينها من فرص متساوية مع الرجل في المجلس التاسيسي الذي سيتكفل بصياغة الدستور الجديد للبلاد.
وابرزت السيدة نورة البرصالي عضوة الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ان مبدا التناصف فى القائمات الانتخابية الذي اقرته الحكومة الانتقالية هو مكسب تاريخ ويكتسي صبغة رمزية ومن شانه ان يحفز الاحزاب السياسية على تشريك المراة في الحياة العامة.
واكدت على ضرورة رد الاعتبار لنساء تونس اللواتي ناضلن من اجل استقلال البلاد ووقع تهميشهن ولم يتم تشريكهن في انتخابات اول مجلس تاسيسي.
ومن جهتها دعت السيدة سعاد التريكي عضوة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنظمات النسائية والحقوقية الى القيام بحملات تحسيسية لدى الاحزاب السياسية كي تخصص 50 بالمائة في قوائمها الانتحابية لنساء بما يوفر لللمراة فرصة اكبر للتواجد فى المجلس التاسيسي.
ولاحظت ان المرسوم المتعلق بانتخابات المجلس التاسيسي يضمن التناصف مع التناوب في القائمات الانتخابية لكنه لا يضمن ذلك داخل المجلس التاسيسي داعية جميع النساء للمشاركة بكثافة في مختلف مراحل العملية الانتخابية
وكانت ليليا العبيدي وزيرة شؤون المراة اكدت خلال افتتاحها لهذا اللقاء الفكري ضرورة الاهتمام بالمراة التونسية داخل الجهات وتوعيتها بمبادئ الديمقراطية التي يسعى المجتمع التونسي الى تحقيقها.
وشهد هذا اللقاء الفكري تكريم المناضلة راضية حداد ممثلة في شخص ابنتها نائلة الشاهد التي استعرضت تاريخ والدتها النضالي ومن خلاله تاريخ نضالات المراة التونسية.
التعليقات
علِّق