كيف حاولت فرنسا ابتزاز تونس عبر ورقة هجوم نيس الإرهابي؟

كيف حاولت فرنسا ابتزاز تونس عبر ورقة هجوم نيس الإرهابي؟

كشفت مجلة "جون أفريك" في تقرير تحدثت فيه عن خفايا زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الى تونس ، ان الجانب الفرنسي راهن على لعب روقة هجوم نيس الارهابي الذي نفذه مهاجر تونسي وصل الى ايطاليا بطريقة غير شرعية للضغط على تونس و دفعها الى تسهيل إجراءات عودة مواطنين تونسيين غير مرغوب فيهم في فرنسا.

و كشف التقرير الى أن دارمانان طالب تونس بمزيد التعاون في مجال مكافحة الارهاب و الهجرة غير الشرعية شكلا و كانتلاالأمور تسير بشكل جيد غير بعد ان لاقي الوزير الفرنسي تجاوبا مع نظيره التونسي غير أن الجانب التونسي المتمثل في وزير الداخلية توفيق شرف الدين خيب أمل الفرنسيين بعد تبنيه نفس موقف الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ، حيث أكد على ضرورة التنسيق المسبق مع السلطات التونسية و احترام الاجراءات المعمول بها و احترام حقوق الانسان في عملية الترحيل المهاجرين الغير نظاميين الغير مرغوب فيهم و الذي يمثلون خطرا قائما على فرنسا من جنسية تونس مما يشير الى تونس رفضت تمكين فرنسا بشكل آلي من التصاريح القنصلية اللازمة لترحيل المشتبه بهم.
و نقلت المجلة المذكورة عن مسؤولين أمنيين تونسيين ان تونس إشترطت على فرنسا تسليمها بلحسن الطرابلسي و منصف الماطري المطلوبان قضائيا لدى تونس بتهم فساد و صادر في حقهما أحكام قضائية ، و هو الأمر الذي طرحته فرنسا على الطاولة للنظر فيه خاصة انها تريد إيجاد حل جذري للتصدي للهجرة غير النظامية التي تهدد أمنها و هو ما السبب الاساسي لزيارة وزير داخليتها و الذي وظف ورقة عملية نيس الارهابية للضغط على الجانب التونسي.
من جهتها أخرى أشارت "جون أفريك" ان تونس تحفظت على الطريقة غير اللبقة التي تعاملت بها فرنسا معها و تحميلها مسؤولية الارهاب و الحال ان باريس ترفض اعادة ارهابيين فرنسيين في الشرق الاوسط و من باب أولى و احرى ان تبدأ بنفسها اولا.

التعليقات

علِّق