الدكتور غازي الجربي : جمعية نوران تساند جهود الدولة لتعميم آلات تشخيص السرطان
أكد وزير الصحّة الدكتور مصطفى الفرجاني خلال حضوره فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي لطب الأورام بتونس أن بلادنا قادرة أن تجمع الكفاءات و تشع مع عديد البلدان المشاركة في هذا المؤتمر و التي تحمل أبحاثا جديدة لعلاج مرض السرطان .
و أضاف الفرجاني قائلا : "بفضل الدستور الجديد للبلاد و رؤية سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد في العدالة الاجتماعية و العلاجية لدينا برنامج هام في خصوص هذا التوجه يتضمن توفير 20 بالمائة من كميات الأدوية الحديثة التي تدخل الى تونس لعلاج مرض السرطان .و بهدف مجانية العلاج تسعى الدولة لتوفير المستلزمات في عديد المستشفيات مثل مستشفى جندوبة و صالح عزيز و أريانة و صفاقس و سننطلق في بناء مستشفى الأورام بقابس قبل نهاية السنة .
و تابع الوزير كلامه قائلا :" بالنسبة للتحديث فان التقطيع الجيني سيساعد كثيرا في التشخيص كما سيكون هناك مذكرة تفاهم مع باريس و مستشفى صالح عزيز لمواكبة كل ما هو حديث كالذكاء الاصطناعي و الأدوية الحديثة مع تبادل الخبرات و التربصات و هذا قبل نهاية السنة .
زد على ذلك سيقدم السجل الوطني لمرض السرطان خصوصيات الأمراض في شمال افريقيا و هذا ما يعزز مكانة تونس كقطب علاجي للوقاية أكثر و التخفيف من التكلفة على الدولة . التكنولوجيا الحديثة مهمة كذلك لذلك لدينا المستشفى الرقمي في طور الإنجاز حيث سيقوم بعيادات و ماموغرافي عن بعد بالتعاون مع جمعيات و تتم قراءة النتيجة و التحرك السريع لفائدة الحالات المتقدمة وذلك خدمة للعدالة الصحية و للنفاذ للخدمات الصحية ذات الجودة و هذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية ".
من جانبه قال الدكتور غازي الجربي رئيس جمعية نوران لأمراض السرطان في ذات السياق ان بلادنا جلبت خبراء ذوي كفاءة عالية لتقديم اخر ما صدر في العلم و الأبحاث لتوفير أحدث طرق التشخيص و العلاجات و الأدوية لفائدة مرضانا و مرضى البلدان المجاورة .
وقال الجربي :"تونس كانت سباقة في معالجة السرطان مقارنة بالبلدان الأفريقية و نريد أن نسترجع مكانتنا لنكون منارة ووجهة علاج فشركاتنا مع البلدان الحاضرة في المؤتمر تتجه نحو مسارها الصحيح خاصة مع حضور ممثلين عن أول معهد لعلاج السرطان في أوروبا و الثالث في العالم في شخص مديره و عدد من رؤساء الأقسام .
و تابع الدكتور كلامه قائلا :" هناك اعلان بوجود شراكة مع معهد" قوستافوسي" و مصحة خاصة في تونس و ان شاء الله تكون هذه الشراكة مع معهد صالح عزيز قريبا .تونس تشتغل كثيرا على ملف الوقاية من الأمراض السرطانية و يمكن الاستعانة بالمستشفى الرقمي لتشخيص العلاج و قراءة النتائج لتفادي الحالات المتقدمة . فسرطان الثدي الان هو أول سرطان في العالم مع تراجع سرطان الرئة لأنه تم مكافحة التدخين و نجحت عدة دول في التقليص من عدد المصابين بهذا السرطان" .
و أضاف رئيس جمعية نوران لأمراض السرطان : " لدينا في تونس 4 ألاف حالة جديدة من سرطان الثدي و لدينا أكثر من 22 ألف حالة جديدة لكل السرطانات في السنة .كل انسان معرض للإصابة لذلك وجب التركيز على التقصي المبكر و التشخيص المبكر لتفادي الحالات المتقدمة التي تهدد حياة المريض و التي ستكون مكلفة عليه و على الدولة .لذلك جمعية نوران تساند جهود الدولة لتعميم الات التشخيص بفضل المتبرعين حيث عمدت الجمعية الى تركيز 3 أجهزة في كل من تطاوين و قرقنة و دوار هيشر بهدف أن يكون نسيج الآلات متكامل و عام في كامل تراب الجمهورية . وقد وجدنا الحل لقراءة الماموغرافي من خلال المستشفى الرقمي للتخفيض من الحالات المتقدمة التي تهدد الحياة و تتعب المريض و المجتمع."
و ختم الجربي كلامه قائلا :" هذا المؤتمر هام فهو أكبر مؤتمر يتناول المستجدات الجديدة في تشخيص و معالجة الأمراض السرطانية في أفريقيا و هذا شرف لتونس فقد استقطبنا كما هائلا من الخبراء من أوروبا و اسيا و أفريقيا و العالم العربي .نحن نعتبر أن المريض شريك في الخطة العلاجية و عليه فهم مساره العلاجي و تلقي أفضل العلاجات ليكون متحمسا ليربح هذه المعركة ."
التعليقات
علِّق