كارثة بيئية في البقالطة بسبب متصرفة قضائية
أشرنا في مقال سابق في " الحصري " إلى الصعوبات التي تتعرض لها شركة مهدي لتربية الأسماك الموجود مقرها في مدينة البقالطة ، حيث ترتكب المتصرفة القضائية يوميا عديد الأخطاء المهنية مما جعل العمال يدقون ناقوس الخطر خوفا على ضياع مورد رزقهم ، و ماهي الا أيام حتى صارت الأوضاع البيئية في مدينة البقالطة التابعة لولاية المنستير تسير نحو الأسوأ خصوصا بعد أن تحولت شواطئ المدينة إلى مقبرة جماعية للأسماك الميتة حيث ملأت المكان بالروائح الكريهة و حولته إلى بركة من الدماء ، و بالتحري في الأمر من قبل سكان المنطقة تبين أن الأسماك الميتة لفظها البحر وهي تابعة لشركة مهدي لتربية الأسماك التي تدير شؤونها متصرفة قضائية و قد قامت هذه الأخيرة مؤخرا بإصدار التعليمات للبحارة باصطياد كميات كبيرة من الأسماك دون استشارة مالكي الشركة و مستشارها الفني الإيطالي الجنسية ، و نظرا لغياب العلف اللازم فقد صارت الأسماك تأكل بعضها البعض حتى قضت بصفة كلية على كامل المحصول ، اثر ذلك تواصلت شطحات المتصرفة وأمرت بإلقاء الأسماك في عرض البحر دون احترام القانون ، وبعد أيام قليلة طفت كل الأسماك الميتة على الشواطئ حتى أن المتساكنين هناك اندفعوا لالتقاط صور للذكرى خصوصا و ان السابقة تعد الأولى في المنطقة .
من جهة أخرى فتحت وزارة الفلاحة و البيئة تحقيقا في الحادثة و يتزامن ذلك مع الدعوى القضائية المرفوعة ضد المتصرفة القضائية من قبل أصحاب الشركة الذين يعانون يوميا من " عربدة " المتصرفة .
أمين الشيحي
التعليقات
علِّق