قيس سعيّد يفرّق بين الأخوين الشابي !

قيس سعيّد  يفرّق بين الأخوين الشابي !

منذ تأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي في أواخر ثمانينات القرن الماضي ، ظلّت قيادات هذا الحزب العريق منسجمة في المواقف والآراء والقضايا الرئيسية وخاصة  تحت قيادة الأخوين عصام ونجيب الشابي .

لكن ومنذ فوز قيس سعيد ونبيل القروي في الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية ، ظهرت انقسامات لأول مرة بين الأخوين الشابي حول مساندة أحد الطرفين في الدور الثاني .

فعصام الشابي بصفته الأمين العام للحزب الجمهوري عبّر عن مساندته المطلقة لقيس سعيد ، كما أصدر بلاغا صحفيا يدعو فيه أنصار الحزب وقياداته ومناضليه إلى التصويت لقيس سعيد في الدور الثاني .

كما اعتبر الشابي أن سعيّد شخصية وطنية أكاديمية " نظيفة " ولا تحوم حولها الشبهات عكس منافسه نبيل القروي الذي وصفه ب" المشبوه والمافيوزي " .

على الجانب الآخر كان موقف أحمد نجيب الشابي مخالفا لموقف شقيقه حول القروي وسعيد حيث اعتبر قيس سعيّد لا يحمل أي أفكار أو برنامج من شأنها خدمة البلاد، وهو يتوقع أن تدخل البلاد في أزمة وعزلة دولية لأن هذا الرجل ليس له حزام سياسي فاعل.

وأضاف الشابي أن  قيس سعيّد لم يكن معارضا للنظام السابق بل كان متعاونا معه في المجال القانوني وهو يشكل خطرا لو فاز برئاسة الجمهورية .

موقف نجيب الشابي صدم الكثير من التونسيين خاصة وأنه تخرّج من مدرسة عريقها اسمها " الحزب الديمقراطي التقدمي " وطالما دافع على الاستقامة ونظافة اليد وعارض بشدة الأشخاص المشبوهين أو المتهمين في قضايا فساد .

ويبدو من خلال موقف الشابي أن الكثير من التونسيين فهموا اليوم لماذا انتهى المشوار السياسي لنجيب الشابي مبكرا ولماذا مني بعديد الصفعات والهزائم في الإنتخابات الأخيرة ولماذا تحول حزبه من قوة سياسية ضاربة في تونس إلى حزب غير مؤثر . 

التعليقات

علِّق