قناة التاسعة تكذّب سامي الفهري وتتهمه بالتشويش وتؤكد استعدادها لانتدابه "كمنشّط " فقط
أعلن صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري، عن اتفاقه مع رجل الأعمال رضا شرف الدين لشراء حصته من أسهم قناة التاسعة والمقدرة بـ49 بالمائة من مجمل أسهم القناة.
من جانبها ردت التاسعة، معتبرة أن "محاولات التشويش والتهريج من طرف أحد المسؤولين في قناة منافسة على شبكات التواصل الاجتماعي تحاول بكل ما أوتيت من فشل المسّ من صورة القناة ومصداقية إدارتها".
وأكدت أنّ شرف الدين لا يمتلك أيّة مساهمة في رأسمال قناة التاسعة منذ سنة 2014، كما أنّ التفويت في جزء من أسهم الشركة لأي طرف خارجي يخضع في كل الحالات لموافقة بقيّة الشركاء، والذين يتمتّعون قانونا بحق الأولويّة في الشراء في تلك الحالة،
كما أوضحت أنّ أسهم القناة مملوكة بنسبة 51 بالمائة لمجمع أعمال معلوم، وهو ما يجعله يتحكّم قانونا في القناة بصفة مطلقة، ولا نيّة له في إنتداب سامي الفهري في القريب العاجل للعمل لديه.
وأشارت إلى أنّ إجراءات شراء أسهم في قناة تلفزيّة تختلف عن شراء بضاعة معروضة على قارعة الطريق، وهو يخضع للترخيص المسبق من الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري (الهايكا) وللتشريع المنظّم للقطاع الذي يمنع إمتلاك أسهم في أكثر من وسيلة إعلاميّة واحدة.
كما اعتبرت أن "القناة المنافسة تمرّ بصعوبات ماليّة، خاصة بعد ما حقّقته من فشل ذريع خلال الموسم الفارط"، معلنة "استعدادها للتفاوض مع سامي الفهري بصفته منشّط في أحد برامجها خلال الموسم القادم في حالة حصول شغور، بإستثناء سهرتي السبت والخميس التي تفوّقت فيهما في نسب المشاهدة طيلة الموسم وبصفة مسترسلة".
جدير بالذكر أن قناة التاسعة كانت في البداية مملوكة لحسين جنيح بنسبة 49 بالمائة ورض شرف الدين 49 بالمائة ومعز بن غربية 2 بالمائة ، ثم قام شرف الدين بالتفريط في أسهمه إلى شقيقه باعتبار أن الهايكا ترفض منح إجازة بث لقناة فضائية يكون أحد المساهيمن في رأس مالها سياسي . اثر ذلك انتهى شهر العسل بين شرف الدين وجنيح بعد الهزيمة التاريخية للنجم الساحلي بسداسية ضد الأهلي المصري في اوت 2017 وما عقبها من إقالة حسين جنيح من منصبه كمديرا تنفيذيا في النجم ، لتنتقل المعركة بين الطرفين من الرياضة الى قناة التاسعة حيث قام حسين جنيح بشراء أسهم معزّ بن غربية دون استشارة شرف الدين وهو ما جعله يملك أغلبية الأسهم ومن هناك بدأت الانقسامات والخلافات تتصاعد تدريجيا .
وتواصلت الحرب الباردة بين " شق " جنيح و" شق " شرف الدين الى السياسة ، حيث اختار حسين الاصطفاف وراء رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحزب تحيا تونس ، فيما خيّر رضا شرف الدين الدفاع على استمرارية حزب نداء تونس إلى اخر اللحظات ثم الانسحاب في صمت .
ويبدو أن ما وقع مؤخرا في كواليس قناة التاسعة هو استمرار للحرب الباردة بين الطرفين ولهذا قد نفهم إلى حد ما أن الخطوات التي قد يكون اتخذها رضا شرف الدين بالتفريط في أسهمه قد تكون ردة فعل منه على تصرفات " شق جنيح - ادريس " وحاولة منه لقلب الطاولة عليهم .
التعليقات
علِّق