قصة على السرياطي كما يرويها محاميه، من حاجب العيون الى سجن العوينة
ملف على السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق يذكرنا بملف فادية حمدي عون الضرائب التي اتهمت بصفع البوعزيزي قبل أن يحرق نفسه حيث طالب السواد الأعظم من الشعب التونسي_الذي كان و لازال شقا كبيرا منه في حالة تخمر_ بنصب المشانق لإعدامها وحتى لو حكم عليها بالسجن المؤبد ما كان ليطفئ غليان الشارع ... مع مرور الأيام عاد الدر إلى معدنه وارتفعت الحناجر تطالب بإنصاف فادية وكانت الحناجر هي نفسها التي تطالب بإعدامها الى ان استجاب القضاء لصوت الحق .. ولم يختلف الحال مع السرياطي الذي أحاطت به قصص واتهامات خطيرة كان أهمها إعطاءه الأوامر بنشر القناصة في البلاد لإغراقها في حمام من الدماء و محاولة الانقلاب على الحكم و غيرها من الاتهامات،قبل أن تنكشف بعض الخيوط مؤخرا قلبت الموازين وجعلت وجهة نظر البعض تنقلب من النقيض إلى النقيض مع فتح باب الاحتمالات على مصراعيها إن كان حقا أنقذ البلاد والعباد من حمام من الدماء وفق اعترافات الرئيس المخلوع في رسالته الأخيرة التي نشرها محاميه اللبناني أم أن الرواية الأولى ستظل تروج كما يشاء مروجوها ؟
أولى الحلقات التي ينشرها " الحصري " في ملف السرياطي نستهلها بالتعريف عنه وعن تاريخه العسكري و ممتلكاته قبل أن نتطرق في الحلقات القادمة لكل التفاصيل الحصرية للساعات الأخيرة لبن علي في تونس وملف القناصة و اسم الفرقة التي قبضت على الطرابلسية في مطار قرطاج وغيرها من المواضيع الهامة و المسكوت عنها التي سيجيب عنها محاميه بكل جرأة و مصداقية.
من هو علي السرياطي ؟
ولد بغار الدّماء في 22 فيفري 1940 وترعرع بمدينة حاجب العيون تحصّل على الباكالوريا سنة 1962 ثم ألتحق بالمدرسة الخاصة العسكرية سان سير بفرنسا وكان من ألمع النّجباء عاد إلى تونس وتقلّد عدّة مناصب : رئيس دائرة الهندسة العسكرية ببنزرت ( 1965-1966 ) مكوّن ومدرّس بالأكاديمية العسكرية ( 1966-1970 ) رئيس مركز تكوين الهندسة العسكرية ( 1970-1972 ) رئيس مصلحة العمليات بأركان جيش البرّ ( 1972-1974 ) ملحق بديوان وزير الدفاع الوطني ( 1974-1976 ) التحصيل على ديبلوم مدرسة القيادة والأركان بالمغرب ( سنة 1976 ) مساعد آمر فوج الهندسة العسكرية ورئيس مركز تكوين الهندسة العسكرية ( 1977-1980 ) ديبلوم القيادة العليا للوحدات بفرنسا بملاحظة من النخبة مع شهادة في بسيكولوجية القيادة ( 1980-1982 ) آمر فوج الهندسة العسكرية ومدير مدرسة الرّقباء ( 1984-1988 ) رئيس مصلحة بالأمن العسكري ( 1984-1986 ) آمر الأكاديمية العسكرية ( 1986-1990 ) مدير عام الأمن العسكري ( 1990-1991 ) مدير عام الأمن الوطني ( 1991-2001 ) مدير عام أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية ( 2001-2011 ) تمّ إيقافه في يوم الجمعة 14 جانفي 2011 حوالي السّاعة السادسة مساء بالثكنة العسكرية بالعوينة ـ وسنأتي على تفاصيل ذلك في المستقبل القريب ضمن تقرير آخر ـ.
ممتلكات السرياطي
بعد إيقافه بثكنة الجيش بالعوينة يوم الجمعة 14 جانفي 2011 كان السرياطي يتقاضى راتبا شهريا قدره ( 081,د3802 ) وهذا ما يثبته كشف حسابه البنكي المفتوح بإسمه لدى بنك الإسكان تحت عـ 0001007089072 ـدد والذي جاء به أن رصيده في يوم 31 ديسمبر 2010 كان قدره 323,د7.108 بما في ذلك راتبه لشهر ديسمبر 2010 الذي وقع إيداعه بذلك الحساب في يوم 22/12/2010.
أمّا ما يملكه من أملاك ، وبوصفه ينتمي إلى صفوف الجيش الوطني ، فقد أشترى من ديوان المساكن العسكرية قطعة أرض تحمل عدد 98 من تقسيم الرسم العقاري عدد 68670 تونس ومساحتها 527 م م بثمن قدره جمليا 000,د10.540 وذلك بمقتضى عقد محرّر بينهما على يد الأستاذ حسن الرحموني المحامي والكائن مقرّه بنهج شارل ديقول عدد 37 بتونس ، والمعرّف عليه بالإمضاء في يوم 9 جويلية 1994 بالنسبة للجنرال علي السرياطي وفي 8 جويلية 1994 بالنسبة لديوان المساكن العسكرية والواقع تسجيله وخلاص معلوم نقله بالقباضة المالية في يوم 18 جويلية 1994.
وإثر إقتنائه لتلك القطعة شيّد فوقها مسكنا وهو محلّ سكناه إلى الآن ، أين يقطن بمعيّة زوجته ( وإبنيه سمير ومراد قبل أن يتزوّجا ) وهو منزله الموجود بالمرسى وأمّا العقار الثاني والأخير الذي يملكه علي السرياطي فيتمثّل في قطعة أرض كائنة بالحمّامات وتتجسّد في المقسم عدد 12 صنف منفرد والذي يتطابق مع القطعة عدد 12 المعدّة لبناء محلّ سكنى فردي ومساحتها 860 م م والمستخرجة من الرسم العقاري عدد 530765 نابل وقد إشتراها من الوكالة العقارية للسكنى بثمن قدره ( 000,د86.000 ) أي بحساب 000,د100 للمتر المربّع الواحد حسب العقد المحرّر بواسطة الأستاذ يوسف محجوب الكائن مكتبه بفضاء العزيز مونبليزير تونس ، والمعرّف عليه بالإمضاء في يوم 15 فيفري 2010 والمسجّل بالقباضة المالية بالحمّامات في يوم 16 فيفري 2010.
وعلمنا ان القطعة لا زالت غير مبنية لحدّ الآن وأمّا منزله الذي شيّده فوق القطعة الأولى فقد رهنه لفائدة البنك الفلاحي لخلاص قرض تحصّل عليه منه قدره 000,د237.000 لإدارة شؤونه الخاصة والتي سنوردها لكم في إبّانها. علما ان القضاء عقل كل ممتلكات السرياطي و تم حرمان زوجته من راتبه الشهري.
هذه إلمامة موجزة عن كلّ ما يملكه الجنرال السّرياطي بكامل تراب الجمهورية التونسية و في الحلقة القادمة سنستضيف محامي السرياطي ليجيب عن كل الاتهامات الموجهة لمنوبه .
يسرى بن حمدة
كل ماكتب على . الفاضل علي السرياطي
Soumis par رضا العنابي (non vérifié) le 9 جانفي, 2015 - 23:51