في آخر النفق المظلم تبزغ خيوط الشمس.. كومار الذهبي نموذجا...

في آخر النفق المظلم تبزغ خيوط الشمس.. كومار الذهبي نموذجا...

 

بقلم : ريم بالخذيري

في آخر النفق المظلم تبزغ خيوط الشمس لتضيء المخرج منه .هذا ما عودتنا به بعض المؤسسات ذات الصبغة المالية و الاجتماعية في تونس و التي تسند سنويا جوائز هامة للمبدعين في مختلف المجالات و نذكر على سبيل الذكر لا الحصر جوائز البنك العربي لتونس للابداع الادبي الخاص بالطفولة و كذلك جوائز تأمينات "كومار" في الرياضة من خلال ماراطون كومار الدولي أو جوائز كومار للرواية التونسية .
هذه السنة تنافست 37 رواية بالعربية و24 رواية بالفرنسية على جوائز النسخة الـ 27 لمسابقة "الكومار الذهبي" وهو ما يؤكّد أهمية هذه الجوائز التي تتراوح قيمتها المالية بين 2500و 10000دينار.وهي تسند منذ 1997
وقد فازت رواية "جبل الجلود" للكاتب توفيق العلوي بجائزة "الكومار الذهبي" وهي رواية اجتماعية تلامس الواقع الشعبي و تخوض في أعماقه و تفاصيله التي لايعرفا الكثيرون كما تبرز الجوانب الانسانية في هذه الأحياء الشعبية .وهي عبارة على مجموعة من الحكايات عن شخصيات تعيش في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة.
وجاءت بقية التتويجات على النحو التالي؛
جائزة كومار الذهبي للراوية باللغة الفرنسية فاز بها الشاب موحا حرمل برواية - “SIQAL.. L’antre de l’Ogresse ”.
جائزة التحكيم الناطقة باللغة الفرنسية فازت بها فضيلة العوني عن روايتها - ” Le Sacre des imbéciles “.
- جائزة التحكيم الناطقة باللغة العربية فاز بها سفيان رجب عن روايته “اليوم جمعة وغدا خميس”.
- جائزة الاكتشاف للراوية الناطقة باللغة الفرنسية فازت بها مريم السلامي برواية ”je jalouse la brise du sud sur ton visage”.
- جائزة الاكتشاف للراوية الناطقة باللغة العربية فازت بها رفيقة البحوري عن روايتها “زمان الهذيان".وهي الجائزة الاهم باعتقادنا وذلك لطبيعة كاتبتها التي اتطلقت رحلتها مع الابداع منذ سنوات طويلة وهي رئيسة جمعية "البديل الثقافي"، وتنظّم  كل سنة تظاهرة ثقافية بعنوان "مدينة تقرأ، مدينة ترتقي".تجوب بها مختلف المدن التونسية للتشجيع على المطالعة.

كما فازت بجائزة أفضل إبداع نسائي حول الحقوق والحريات خلال "المعرض الوطني للكتاب التونسي" الذي أقيم نهاية السنة الماضية. وهذا الكتاب هو أول سيرة ذاتية نسائية باللغة العربية في تونس.كما أنها من المشجعات و الكاتبات لأدب الطفل وقامت بعديد التظاهرات في هذا المجال.
وفي المحصّلة فانّه لايمكن أن تتقدّم بلادنا في مختلف المجالات الادبية و العلمية و الاقتصادية سوى بمثل هذه التشجيعات و التحفيز على الابداع .ونأمل أن تنسج مؤسسات أخرى على غرار كومار و بنك تونس العربي الدولي.

 

التعليقات

علِّق