من أهمّ ما  يسعى إليه الإرهاب في أي مكان في العالم هو أن يصبح الموت بالنسبة إلى الحاكم والمحكوم مثله مثل العرس أو التسوّق أو مباراة كرة أو أي شيء آخر . فتعويد الناس على قبول خبر الموت أي القتل أو الذبح بدم بارد هو أحد أهداف الإرهاب .. وللأسف يبدو أننا بدأنا جميعا نسقط في هذا الفخ . فالدولة التونسية التي أعلنت الحداد وتنكيس الأعلام إثر وفاة الملك السعودي منذ بضعة أيام  لم تعلن لا عن الحداد ولا عن تنكيس الأعلام على الأقل  إثر اغتيال أربعة من شباب الحرس الوطني التونسي ... كما أن أغلب وسائل الإعلام التونسية المرئي منها والمسموع بالخصوص واصلت بث برامجها  بصفة عادية وكأن الذين قتلوا ينتمون إلى جزر القمور ... !!! 

إن المصيبة الكبرى أن نسقط جميعا في فخّ الإرهاب ومخططاته وأن يصبح الموت عندنا كأي خبر عادي نتقبّله مثلما نتقبّل أي خبر آخر . وبناء على هذا يجب علينا جميع أن ننتبه   إلى هذا الخطر الذي لا يقل أهمية عن الإرهاب ذاته. 

وإذا أردنا أن نحارب جميعا  الإرهاب يجب أن ندرك ما يخطط له وما يرمي إليه قبل أي شيء آخر.