شهدت مدينة قابس عشية اليوم حركة احتجاجية من طرف عمال الحظائر والذين يبلغ عددهم 60 نفرا للمطالبة بإيجاد حل نهائي لوضعياتهم المهنية المأساوية ، خاصة في ظل تدني رواتبهم التي لاتتجاوز 240 دينارا شهريا .

وقد عمد المحتجون إلى قطع مفترق الطرق المقابل لمقر الهيئة الفرعية للانتخابات بقابس كرسالة مباشرة للحكومة التي صرفت المليارات في الحملة الانتخابية، في الوقت الذي همشت فيه مطالب تحسين وضعية عمال الحظائر .

هذا وقد حاولت الحصري التقرب من بعض المعتصمين للوقوف على مشاغلهم التي تمحورت في التأكيد على حقهم الطبيعي في العمل وفق ما يقره القانون، رغم استغرابهم للتهميش الحاصل من السلط الجهوية التي لم تدخل معهم عبر أي قنوات في مشاورات لتقريب وجهات النظر ، خاصة في ظل سماعهم  لأخبار شبه مؤكدة في أن جراية هذا الشهر هي الأخيرة بالنسبة لهم , وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول مصير هذه العائلات التي لم تجد لا قبل الثورة ولا بعدها من يصغي لتطلعاتها .

ورغم فك الاعتصام حوالي الساعة 18 فإن بوادر التصعيد يوم غد كانت واضحة في لهجة المعتصمين والخوف كل الخوف من تفاقم الإشكال في هذا الظرف بالذات ونحن على بعد أيام من الاستحقاق الانتخابي وانعكاساته على الجو العام للعملية الذي قد يستغل من بعض الجهات أو الأحزاب لتمرير أجندات خارجة عن المسار العام للمدينة , رغم أحقية كل فرد بعمل قار يحفظ كرامته  ويصون حقوقه الطبيعية بعيدا عن أي تهميش أو إقصاء .

أكرم معتوق