صور : " خليل تونس" في نجدة المهاجرين الأفارقة

صور : " خليل تونس" في نجدة المهاجرين الأفارقة

 

انطلقت منذ أيام قليلة جمعيّة خليل تونس الخيرية بصفة استثنائية في نشاطها الميداني المكثّف مع اتخاذ الإجراءات الصحيّة اللازمة توقيا من انتشار عدوى فيروس كورونا هذا الوباء المتفشي في العالم أجمع.
وتولت شاحنات خليل تونس التي انطلقت محمّلة بمساعدات غذائية وتوزيعها على العائلات الفقيرة والمعوزة بداية في كلّ من معتمديات زغوان وجبنيانة بصفاقس والكاف وبنزرت وأريانة وباجة على أن تنطلق قوافل مماثلة في الأيام القليلة المقبلة في كلّ من سيدي بوزيد وقفصة والقصرين ومدينين وقابس والقيروان وصفاقس في مرحلة أولى ثمّ سوسة والمهدية والمنستير وسليانة وجندوبة فتونس الكبرى بمختلف ولاياتها : أريانة ومنوبة وبن عروس وتونس.
وتأتي هذه النشاطات الميدانيّة المكثّفة الخاصّة تزامنا مع الأزمة التي تشهدها البلاد عموما والفئات الفقيرة على وجه الخصوص من نقص على مستوى المواد الغذائيّة والظروف الماليّة وتضرر الوضعيّة الاقتصاديّة حيث اعتادت جمعيّة خليل تونس في الظروف العاديّة تقديم مثل هذه المساعدات خلال شهر رمضان وإقامة موائد الإفطار لضعاف الحال. لكن بدافع الحس المواطني وبتضافر مختلف الجهود قررت الانطلاق قبل أسابيع على أن تواصل نشاطها المعهود في شهر رمضان.
وعلم موقع الحصري أنّ الجمعيّة وعملا بتوصيات وزارة الصحّة في هذا الظرف الخاص لن تقيم طبعا موائد الإفطار المعتادة بل ستقوم بتوزيع المساعدات الغذائيّة على مختلف العائلات المعنيّة بمختلف المعتمديات على امتداد شهر رمضان الكريم.
والملفت للانتباه أنّ الجمعيّة قامت بلفتة كريمة تجاه المهاجرين والمقيمين من دول جنوب الصحراء الإفريقية الذين يعانون منذ انطلاق الحجر الصحي من ضعف الحال حتّى هناك من تمّ طرده من منزله بسبب تأخر دفع مقابل الكراء حسب ما تداولته بعض الصفحات على الفايسبوك.
وتولّت جمعيّة خليل تونس توزيع مساعدات على بعض الأفراد من جالية دول جنوب الصحراء الإفريقية ببعض الأحياء التي يقطنون بها بكلّ من وسط مدينة تونس والعمران الأعلى والعوينة على أن تتواصل هذه اللفتة في بقيّة الأحياء.
وللإشارة فقد رحبّ روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بهذه البادرة عموما في هذا الظرف وبالخصوص مع اللفتة للمهاجرين كما أشادوا بحسن تنظيم عمليّة توزيع المساعدات واحترام القواعد الصحيّة للتوقي من انتشار العدوى.

التعليقات

علِّق