سوسة : خلال اليوم الأول من الحجر الصحي الموجه ... ازدحام في كل مكان وغياب واضح للكمامات

سوسة :  خلال اليوم الأول من الحجر الصحي الموجه ... ازدحام في كل مكان وغياب واضح للكمامات

تميز اليوم الأول من الحجر الصحي الموجه الذي انطلق اليوم 04 ماي 2020 بتغيير شبه جذري الشوارع في مدينة سوسة وباقي معتمديات الولاية حيث تمثل الوضع بعودة الحياة لشرايين المدن والقرى وازداد الازدحام بالطرقات حيث تحرك المستأنفون للعمل بوسائل نقلهم الخاصة في كل الاتجاهات واستأنف النقل الجماعي بواسطة سيارات الأجرة تاكسي بأسطوله الضخم النشاط وهو ما يعكس تضاعف عدد من هم في الشارع ليشمل أغلبية المتساكنين وعجت أسواق المدينة بالازدحام الذي يصعب معه ملاحظة علامات الالتزام بالتباعد الاجتماعي الساري المفعول.
وكان المشهد الصادم أكثر من غيره اليوم هو تلك الطوابير المزدحمة أمام مكاتب البريد فعلى الرغم من التطبيقات التي وضعتها الدولة على ذمة المواطنين والإجراءات الاستثنائية والجداول الزمنية لتوزيع المساعدات الاجتماعية إلا أن أعداد المواطنين المنتظرين أمام مكاتب البريد كان ضخم امام أغلب المقرات وهو نفس المشهد الذي تكرر بدرجة أقل أمام البنوك بمختلف فروعها المترامية هنا وهناك.
وسط كل هذا الاكتظاظ قل الالتزام بلبس الكمامات وهو امر مفهوم فأغلب الصيدليات لايتوفر بها المنتوج بسبب التأخير المسجل في توزيعها وغابت الكمامات على غرار الصيدليات بالمساحات الكبرى حيث يبدو ان الكمامات أصبحت كالشبح نسمع عنه ولا نراه.
ولو ان عديد من صائدي الفرص وفرو أنواع شتى من الكمامات تباع في أسواق المدينة العربي وتحديدا بالعربات المنتصبة فوضيا هنا وهناك بأسعار لا تقبل المنافسة تصل دينار واحد للكمامة التي لا تتوفر فيها أدنى مواصفات السلامة ومجهولة المصدر.
هذا وقد اضطر الامن للتدخل في أكثر من مكان لفض الازدحام ووصل التدخل إيى شواطئ بوجعفر لمنع المواطنين من السباحة حيث هبت اعداد متوسطة للسباحة في هذا الطقس الحار.
بقي ان نشير ان الاقبال على القباضات المالية ضل دون المنتظر حيث يمكن ان نشاهد بعض الطوابير أمام الشبابيك الخاصة باقتطاع طوابع معلوم الجولان بالنسبة للسيارات ذات الرقم المنجمي الفردي.
وفي الملخص، قد يكون لغياب الحركة لما يزيد عن شهر ونصف دور في خلق الانطباع بأن المور غير عادية لكن مع هذا هناك ضرورة أكيدة للتحرك لتقويم عديد الأمور ومن ضمنها توفير الكمامات بمواصفات مقبولة وفرض مزيد من القيود على بعض المحلات المفتوحة من حيث التنظيم في التعاطي مع الحرفاء لأنه ليس من المعقول ان تعود الحياة إلى طبيعتها وكأن شيئا لم يقع حيث مازال علينا واجب التدرج والاحتياط في ضل احتمال وجود مرضى من غير الحاملين للأعراض... وعدم توفر اللقاح الضروري الذي قد يتطلب تجهيزه شهورا أو سنين.

التعليقات

علِّق