في العرض السابع عشر ضمن برمجة الدورة السابعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي يواصل الجمهور السفر مع تلوينات موسيقية مختلفة تمتزج فيها أنماط موسيقية مختلفة وتتلاشى فيها الحدود بين التلوينات العربية والتلوينات الغربية. وعلى الركح تشكلت ملامح عرض موسيقي مشترك كانت فيه الموسيقى لغة كونية لا تخضع لتصنيفات ولا قيود في عرض سليم عبيدة (آسيمتري) وأمين مرايحي نوماد سبيريتس بمشاركة المغنية لين أديب. وفي الجزء الأول من العرض، تجلت موسيقات مختلفة جمعت الجاز والفانك والريغي في مقاطع موسيقية من ألبومي سليم عبيدة " فريكونس باص"، و"آسيمتري" (إيقاعات غير متناسقة) الذي يعبر فيه عن حالات نفسية مختلفة.

وإلى جانب المجموعة الموسيقية التي تضم كل من "ليو مارسيي" على الدرامز و"برونو موكبال" على الساكسفون و "لويس غاشي" على الترومبيت وعلاء بن فقيرة على الكلافيي، استضاف سليم عبيدة على الركح كل من عازف القانون نضال جوة وعازف الترومبيت إسكندرعبيد والمغنية أماني الرياحي التي صدحت بكلمات تحمل عنوان "طريق" وهي إحدى معزوفاته. وقد أعرب سليم عبيدة عن سعادته بالحضور في مهرجان الحمامات الدولي واستثمر الركح ليهدي إحدى معزوفات ألبوم "إيقاعات غير متجانسة" لوالده الذي يساعده ويدعمه دوما في مساراته الحياتية والفنية.

وبعد جزء أول تفاعل معه الجمهور رقصا وتصفيقا، اعتلى الفنان أمين مرايحي والمجموعة المرافقة له الخشبة ليقدموا عرضا يراوح بين المعزوفات وبين الأغاني التي أدتها "لين أديب" التي حملت الغناء العربي إلى مساحات أخرى. عازف الغيتار "أنجل ديميراف" وعازف الدرامز "أكسل لوسيي" وعازف الساكسفون "فالونتان كونو" وعازف العود أكوستيك والكتريك أمين المرايحي خلقوا تجربة فريدة تراوح بين الموروث الموسيقي الشرقي والجاز والريغي وغيرها من الموسيقات التي تتكيف مع نغمات العود الشرقية دون أن تفقده هويته، فيما يصدح صوت لين أديب التي خلقت معاني أخرى للغناء العربي. وإلى جانب استضافته لعازف الإيقاع نصر الدين الشبلي استعاد على ركح مهرجان الحمامات أغنية " يا محبوبي" غناء عبد الوهاب الحناشي وكلمات الناصر صمود إهداء لهما ولكل من تعلم منهما.

وبعد هذا العرض الذي تواصل إلى ما بعد الساعة الواحدة وسط تفاعل وانسجام من الجمهور، يقدم عادل بندقة عرض الخلد للفنان (25 جويلية)