رئيس هيئة الانتخابات يهدد بكشف أسرار ومفاجآت : شجاعة أم جبن أم ردّ فعل كل من يحرمونه من الكعكة ؟

رئيس هيئة الانتخابات يهدد بكشف أسرار ومفاجآت : شجاعة أم جبن أم ردّ فعل كل من يحرمونه  من الكعكة ؟


هدد محمد التليلي المنصري رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات  بكشف بعض الأسرار التي تتعلّق بالهيئة وأعضائها وما يدور داخلها  في إشارة لا تقبل التأويل وهي أن الكثير من التجاوزات قد حصلت في هذه الهيئة  وأن حضرته كان يغض النظر عنها  ويتصرّف معها كأن شيئا لم يكن .
وفي الحقيقة ليس التليلي هذا أول مسؤول  يهدد بكشف المستور لكن الثابت والقاسم المشترك بين كافة  " المهددين "  أنهم  لم يكشفوا ولم يهددوا بالكشف إلا بعد أن تتم إقالتهم أو إعفاؤهم أو إبعادهم عن مركز القرار أو أي مركز قريب من دائرة القرار .
وعلى هذا الأساس لم يعد خافيا على أحد  أن الكثير من المسؤولين وطالما أن أرجلهم في الركاب وأنهم منتفعون فإنك لن تسمع  لهم صوتا  أو حرفا واحد ينطقون به هنا أو هناك . لكن وبمجرّد أن تنتهي صحفة العسل فيتم إبعاد ذلك المسؤول  يهدد بكشف " كل شيء " وهو الذي كان صامتا عندما كان " كل شيء " هذا يجري أمام عينيه .
وعلى هذا الأساس أيضا لا أعتقد أن واحدا فيكم فقط سيعتبر أن ما هدد به المنصري وعدة مسؤولين قبله وبالتأكيد بعده  شجاعة  لأن الشجاعة كانت أمامه عندما كان كل شيء يحصل أمامه لكنه صمت وفضّل ربما مصالحة  ولم يتكلّم . وإذا استثنينا الشجاعة فلن يبقى غير الجبن وردة الفعل الطبيعية لأي شخص يتم حرمانه فجأة من الكعكة التي كان يقتات منها . ولعلّ عزاء التليلي الوحيد أنه ليس وحده في هذه " الصفة "  العظيمة وهي أن الأمور تصل إلى ما تصل وأن المسؤول لا يتكلّم إلا إذا أصبح اللعب بعشائه .
ج – م

التعليقات

علِّق