ذكرى الغربي رئيسة وحدة التصرف حسب الأهداف بمشروع تطهير بحيرة بنزرت : قدرنا أن نتعاون جميعا من أجل تحقيق الهدف

ذكرى الغربي رئيسة وحدة التصرف حسب الأهداف بمشروع تطهير بحيرة بنزرت : قدرنا أن نتعاون جميعا من أجل تحقيق الهدف

خلال الندوة التي نظمها المركز الاستراتيجي  للنهوض بالتنمية المستدامة (CSPDD)  مؤخرا بمدينة بنزرت  في إطار برنامج إزالة التلوث من بحيرة بنزرت   التقينا السيدة ذكرى الغربي رئيسة وحدة التصرف حسب الأهداف الخاصة بهذا المشروع . وقد تحدّثت السيدة ذكرى بإيجاز عن هذا المشروع الطموح فقالت :

" إن الانطلاق  الفعلي لأشغال مشروع تطهير بحيرة بنزرت الكبرى كان  في   شهر جانفي من سنة  2018 وهو  من المشاريع الخصوصية  التي تشهد تعدد المتدخلين و  تنوّع مجالات التدخل بالتنسيق مع كافة  الأطراف المركزية و الجهوية والبلديات و المؤسسات  وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.".

وأوضحت السيدة ذكرى أن الانطلاق يعني  توفّر التمويلات اللازمة التي تطلّب توفيرها فعليّا وقتا طويلا ولا فائدة الآن في العودة إلى  الصعوبات التي اعترضت تنفيذ المشروع.

وخلال الندوة قال أحد المتخّلين إن هناك " مساهمة سلبيّة من قبل بعض مؤسسات الدولة في تلويث المحيط ومنها بالخصوص الديوان الوطني للتطهير الذي ساهم في تلويث العديد من الشواطئ التي لم تعد صالحة للسباحة " .

وحول هذه النقطة قالت السيدة ذكرى : " لن أتحدث عن مناطق أخرى لأني ربما لا أعلم ما يحدث فيها . سوف أتحدث عن منطقة بنزرت فقط حيث ينتصب هذا المشروع الكبير الذي  يتطلّب منّا جميعا أن نتعاون على تنفيذه لأنه في النهاية في مصلحة الجميع . وفي هذا الإطار فإن ديوان التطهير جزء أساسي  وفاعل من المشروع ومن هنا تم تخصيص حوالي 100 مليون دينار للديوان من أجل مدّ القنوات  ( 300كلم ) وإنشاء 3 محطات تطهير كبرى  والهدف من كل الجهود التي تبذل هو تحسين منظومة التطهير وتحقيق الهدف النهائي الذي تم من أجله بعث هذا المشروع وهو تطهير بحيرة بنزرت الكبرى بكلّ مكوناتها والتصرف المستديم في الثروات الطبيعية والحفاظ على التنوع الايكولوجي بمعالجة الإخلالات الناجمة عن التلوث الصناعي والبشري  في منطقة  بحيرة بنزرت .".

وأكّدت السيدة ذكرى  أيضا أن مسألة البيئة " مسألة معقّدة تتطلّب جهود الجميع دون استثناء من وزارة وبلديات وديوان التطهير ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين ". وأوضحت أن العملية كلّها عبارة عن حلقة مترابطة إذا اختلّ أحد أطرافها اختلّت كلّها وعجزت عن تحقيق الهدف المنشود مؤكّدة أن الوعي الجماعي مطلوب لتحقيق  هذا الهدف الجماعي الذي لا يختلف اثنان في أهميته على البيئة والمحيط وحياة الناس وبقية الكائنات.

وأوضحت السيدة ذكرى أن جسور التعاون ممتدّة بين الوزارة وكافة الفاعلين في هذا المشروع ( وغيره ) ويتجلّى ذلك من خلال حضورها في الندوة التي نظّمها المركز الاستراتيجي للنهوض بالتنمية المستدامة الذي وجّه لها الدعوة فلبّتها دون تردد.

 ج - م

 

 

التعليقات

علِّق