ديوان تنمية الجنوب بقابس : لي ذراع بين النقابة والمدير الجهوي والحصري تكشف المستور ..

ديوان تنمية الجنوب بقابس : لي ذراع بين النقابة والمدير الجهوي والحصري تكشف المستور ..

بعد إعتصام أول انطلق في 16 جانفي 2011 وعلّق في فترة عمل اللجان الجهوية عاد اعوان وإطارات الإدارة الجهوية للتنمية  بقابس الدخول في إضراب جديد منذ أول يوم في شهر فيفري ، لا للمطالبة بالزيادات ولا بالترقيات بل فقط من أجل إعفاء المدير الجهوي السيد محمد حميد من مسؤولياته .

وقد جاء في برقية الإضراب التي تحصلت الحصري على نسخة منها بأن التواصل مع هذا المسؤول اصبح  وفق البرقية مستحيلا بعد تكرر تجاوزاته ومعاملته السيئة للأعوان رغم تدخل النقابة في أكثر من مناسبة لإيجاد الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة التي عطلت سير العمل بالديوان .

في عبرت النقابة الأساسية عن استغرابها  من تجاهل الإدارة العامة  لمطالب العملة  رغم عديد التنازلات خاصة في فترة اشغال اللجان الجهوية للتنمية  والتي أدت إلى فض الإعتصام لأكثر من عشرين يوما .

كما عمدت الإدارة العامة  حسب رأيهم إلى تغييب الجانب النقابي والإتحاد واتجهت إلى مسالك أخرى للحوار مما أدى إلى مزيد من المشاكل وتعكير المناخ الإجتماعي بالديوان ،وساهم بصورة مباشرة  في تعميق حدة الإحتقان ، في الوقت الذي يتمسك فيه كل طرف بموقفه مما جعل النقابة الأساسية تقرر الدخول في إضراب عام بالإدارة المركزية  ومختلف الإدارات الجهوية  يوم الثلاثاء 21 فيفري ما لم تحد الإدارة العامة عن تعنتها وتصدر قرارا يقضي بالموافقة على المطلب الأساسي و الداعي وفق عبارتهم  إلى وضع حد لتجاوزات المدير الجهوي تجاه الإطارات والأعوان العاملين بالإدارة الجهوية بقابس .

وحتى نعطي حق الرد كان للحصري لقاء مع  المدير الجهوي للديوان , حيث عبر عن استغرابه للحملة التي تشن ضد شخصه والتي نزلها حرفيا ضمن صراعات جهوية تسعى إلى بث الفتنة بين مختلف ولايات الجمهورية  داعيا عبر الحصري إلى تعقل كل الأطراف والكف عن سيل الإتهامات الموجهة لشخصه متهما  أحد الإطارات القديمة  وهو السيد رفيق الحشايشي بشن هذه الحملة ضده بعد أن تمت نقلته من قابس إلى مدنين بعد تطاوله عليه شخصيا , كما إتهم الكاتب العام لنقابة الديوان بمحاربته بإستعمال  الإبتزاز مذكرا في حديثه بأحداث كان شاهدا عليها  في السنوات الماضية مستغربا  التحول الذي عرفته بعض الأسماء بعد الثورة والتي أصبحت اليوم حسب قوله ثورية بينما في الأمس القريب كانت في الصف الأول من المناشدين ؟؟؟

أمام هذه الإتهامات الخطيرة إتصلت بمن تم ذكرهم أثناء الحوار , فاكد لنا السيد رفيق الحشايشي أنه لا بستغرب مثل هذه الإتهامات من طرف محمد حميد مؤكدا أنه عانى الويلات من العراقيل التي ما أنفك يزرعها في طريق مهنته  , وكان السبب الرئيسي  في توقف مسيرته المهنية جراء  تقربه المفرط من التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل  والذي من خلاله وجه له العديد من المكائد التي كادت تعصف بحياته العائلية والمهنية .

هذا و أدان  السيد كاتب عام النقابة  الاساسية الصمت الغريب الذي لازال جاثما امام محاسبة التجاوزات المتكررة لهذا المسؤول الجهوي وتغافل الرئيس المدير العام _ المتواطئ _ معه  , خاصة بعد قيام الثورة المجيدة التي قامت من أجل القضاء على كل التجاوزات التي مورست من قبل مسؤولين وجبت محاسبتهم عوض التشدق بتلويث  شرف كل موظف صدع بالحق وقال لا في وجه المسؤولين الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة  الديوان .

من الواضح أن ديوان تنمية الجنوب يعرف صراعات خفية تحكمها  في الاساس صراعات جانبية من واجب الإدارة العامة  التعامل معها برصانة  وتحميل كل طرف مسؤوليته والتحقيق في الإتهامات الخطيرة المتبادلة .

اكرم معتوق

 

 

التعليقات

علِّق