أدلى عبد القادر الجديدي الاستاذ الجامعي في معهد الصحافة بتصريح مثير لجريدة الشروق ذكر خلاله أن مؤسسة التلفزة الوطنية مليئة ب " عسكر زواوة " و مئات من الكائنات الحشرية التي لا علاقة لها بالاعلام ولا بالتصرف وتتقاضى رواتب محترمة ولم تقدم اشغالا مطلقة " - وفق تعبيره - . وقال الجديدي ان التلفزة الوطنية اصبحت تحت سيطرة نقابتين صغيرتين إحداهما للتقنيين والاخرى للصحفيين وهما المسؤولتان عن بزوغ الشمس وغيابها داخل المؤسسة .

وأضاف الاستاذ بمعهد الصحافة بالقول : " في هذه الدار موظفون يعتبرون انفسهم موظفين الى الابد .. ومنتجين لا ينتجون .. وصحفيين يشتغلون بنسبة 3 بالمئة ... أما البقية فهي منهمكة في ربط خيوط مع الاحزاب . "

ويبدو ان تلك التصريحات المثيرة ستنتهي في اروقة المحاكم ، حيث اصدرت النقابة الاساسية لاعوان الادارة والانتاج والتقنيين بيانا هددت فيه بمقاضاة الجديدي بعد نعت العاملين في المؤسسة " بالحشرات " .

وجاء في البيان الذي تلقت " الحصري " نسخة منه  ما يلي : 

اثر المقال الصادر بجريدة الشروق على لسان المدعو عبد القادر الجديدي بالصفحة 19 والذي تضمن عديد المغالطات وتجني واضح على صحفيي وتقنيي المؤسسة ووصف لأبناء المؤسسة بالحشرات هاته المؤسسة التي طالما جنى منها السيد المذكور الملايين عبر الوكالة الوطنية للنهوض بالإنتاج السمعي البصري وبوساطات من وزراء سابقين.

وبهذه المناسبة نعلن استنكارنا لكل التصريحات الواردة بالمقال المذكور وما تضمنه من تهكم وتهجم على ابناء المؤسسة مرده رغبة السيد المذكور في انتاج برامج داخلها والعودة لجني الامتيازات السابقة واذ نحتفظ بحقنا في التقاضي ضد السيد المذكور فنحن نؤكد ان سبب تردي المؤسسة هو تواصل تعيين شخص لا دراية له بالعمل السمعي البصري ومحاولات القضاء على المؤسسة من عديد الأطراف وعدم جدية الحكومة والهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري في فتح ملف الإعلام العمومي وتشكيل مجلس ادارة حقيقي ونؤكد انه لا يمكن ان تتقدم المؤسسة ولا ان تنجز اية اصلاحات ما لم تتوفر الإرادة من كل الأطراف وخصوصا من المسؤول الأول على المؤسسة.