خطاب اللاسلم و اللاحرب: ماقيل في خطاب نصر الله أقل بكثير مما تكتم عنه

خطاب اللاسلم و اللاحرب: ماقيل في خطاب نصر الله أقل بكثير مما تكتم عنه

 

منذ الاعلان عن خطاب منتظر لحسن نصر الله  الأمين العام لحزب الله
عدل العالم ساعته على موعد الذي كان مساء اليوم الجمعة. 
الخطاب اختلف عن سابقيه فهو الأول من نوعه تقريبا الذي جاء ليعلق عن أحداث ليست من صنع المقاومة و الجناح العسكري للحزب حتى نكاد نجزم أن حزب الله نفسه تفاجأ بعملية طوفان الأقصى وهو ما لمسناه في نبرة صوته والرسائل الموجهة وكأني بها الغيرة ان غزة خطفت الاضواء من حزب الله بعد ملحمته الأخيرة ضد الاحتلال. 
نصر الله تكلم اليوم بلغة السياسي و تحسسنا حجم الضغوط على الرجل رغبته في عدم زج الحزب في حرب شاملة مع إسرائيل وبالتالي توريط لبنان من وراء ذلك. 

 نصر الله  لم يقل شيئا مفاجئا و لم يحقق تطلعات الشعب العربي فهو قد أشاد المقاومة عموننا وخص بالاسم  الفصائل العراقية استهداف المصالح  مضيفا أن الهجوم البري الإسرائيلي في غزة عملية محدودة ونهاية المعركة ستكون انتصار غزة.
و أكد على أن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز في غزة بعد شهر من الغارات، و العالم سيكتشف أن أغلب المستوطنين الذين ماتوا في غلاف غزة قتلتهم القوات الإسرائيلية.
نصر الله قال _وهو مل نعلمه جميعا _ أن السرعة الأمريكية في احتضان إسرائيل  ودعمها وإسنادها كشف وهن وفشل الكيان، و أن عملية طوفان الأقصى  أثبتت أن إسرائيل ضعيفة وأوهن من بيت العنكبوت.
أما الجديد الذي قدمه على أنها معلومات  بانها سرية وهي ليست كذلك ، قال نصر الله أن إسرائيل طلبت من أمريكا أموالا وأسلحة منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أنه كان لابد من حدث كبير يهز هذا الكيان المستعمر ويفتح كل الملفات الإنسانية أمام العالم ويعيد طرح قضية فلسطين أمام العالم.
و في حديثه عن إمكانية دخول حزب الله الحرب، قال نصر الله بأنه "لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة" 
هو خطاب اللاسلم واللاحرب و نصر الله قال أقل بكثير مما كان يجب أن يقول.
بقلم:فتحي التليلي

 

التعليقات

علِّق