حزب قلب تونس يتوجه بأحرّ التهاني للشعب التونسي بمناسبة عيد الاستقلال
أصدر حزب قلب تونس بلاغا بمناسبة عيد الاستقلال جاء فيه
تحيي تونس اليوم السبت 20 مارس 2021 الذكرى 65 لإعلان الاستقلال.
وبهذه المناسبة الوطنيّة المجيدة يتوجّه حزب قلب تونس بأحرّ التهاني للشعب التونسي ولجميع مناضلي الاستقلال الذين لا زالوا على قيد الحياة وبتحيّة إكبار وإجلال ترحما على أرواح شهداء الوطن الأبرار من بنات تونس وأبنائها الذين واجهوا ببسالة قوى الاستعمار وضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تنعم الأجيال اللاحقة بالحريّة والسيادة وتقرير المصير.
وإذ يستحضر الاحتفال بهذا العيد الوطني محطّة مضيئة في تاريخ بلادنا توّجت نضالا مريرا دام خمسة وسبعين سنة وملحمة بطوليّة جماعية بقيادة نخبة من الزعماء الأحرار يتقدّمهم الزعيم الحبيب بورقيبة فإنّه يتزامن للسنة الثانية على التوالي مع ظروف عصيبة استثنائيّة تمرّ بها البلاد على المستويات السياسيّة والصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
وحفاظا على الاستقلال وتعزيز مقوماته ووفاء لتضحيات الشهداء واستجابة لتطلعات الفئات المهمّشة وانتظارات الشباب يجدّد حزب قلب تونس دعوته للجميع إلى التأمل والاعتبار والوقوف على هذه المحطّة أكثر من أي وقت مضى للعمل على نبذ كلّ أشكال التطرف والعنف والخصومات والسعي إلى تطهير المناخ وتجنب العبث بالمؤسسات والتقسيم والبغضاء والكراهيّة في مقابل تغليب منهج توحيد الجهود وتجميع الطاقات واتخاذ الحوار أسلوبا وحيدا لحلّ النزاعات ومعالجة الأزمة الخطيرة متعدّدة المظاهر التي تعيشها تونس والانصراف معا إلى مواصلة بناء الدولة الوطنيّة والرفع من شأنها عبر الانكباب على مكافحة الفقر وتحقيق الاكتفاء الغذائي والاستقلال الاقتصادي والنأي ببلادنا عن سياسة التبعية والمحاور.
كما يجدّد الإشادة بتفاني إطاراتنا الطبيّة وشبه الطبيّة وقواتنا الأمنيّة والعسكريّة وكلّ الذين يواصلون بذل الجهد بكلّ التزام واقتدار من أجل حماية صحّة المواطنين وأمنهم وتأمين استمراريّة الدولة وحسن خدمات مرافقها.
ولعلّه من بشائر الخير أن يحلّ هذا العيد الوطني وبلادنا تستعد لإطلاق أول قمر اصطناعي تونسي تحت اسم "تحدي 1" أشرفت على صنعه خبرات تونسية من القطاع الخاص بما يؤكد للعالم أنّ تونس قادرة على أن تكون رائدة في عديد الميادين مضاهية البلدان المتقدمة. وإذ نبارك هذا الإنجاز التاريخي ونثمنه فإننّا نأمل أن يمثّل خطوة لتشجيع شبابنا على رفع كل التحديات والمضي قدما لتحقيق طموحاته بكلّ ثقة في النفس وتفاؤل بالمستقبل.
حفظ الله تونس وشعبها وعاشت حرّة منيعة أبد الدهر.
التعليقات
علِّق