استنكر حزب قلب تونس في بلاغ نشره اليوم بشدة العملية الارهابية التي جدت أمس بمنطقة السلاطنية من ولاية القصرين وراح ضحيتها المواطن عقبة بن عبد الدايم الذيبي.

وفي ما يلي بلاغ الحزب

مرّة أخرى يضرب الإرهاب في عمليّة وحشيّة جبانة مواطنا أعزلا من شباب تونس عقبة بن عبد الدايم الذيبي بمنطقة السلاطنية من ولاية القصرين. وارتباطا بنفس العمليّة وعلى إثر مرافقة زيارة وزير الداخليّة إلى المنطقة لتقديم التعازي لعائلة الشهيد يجدّ حادث مرور ذهب ضحيّته ثلاثة من أبناء حرسنا الوطني البواسل إلى جانب اثنين من الجرحى.

وبمناسبة هذا المصاب الجلل يتقدّم حزب قلب تونس إلى كلّ من عائلة الفقيد عقبة الذيبي وعائلات ضحايا الحرس الوطني بأحر التعازي وأصدق عبارات التضامن والمواساة راجيا من الله عزّ وجلّ أن يتغمّدهم جميعا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته كما يتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.

وإذ يعبّر الحزب عن استنكاره الشديد لبشاعة هذه العمليّة الإرهابيّة فإنّه يجدّد التحيّة والإكبار لجهود قواتنا الأمنيّة والعسكريّة في مواجهة الإرهاب ويعتبر أنّ هذه العمليّة اليائسة لن تزيد التونسيات والتونسيين إلاّ إصرارا على محاربة آفة الإرهاب والتطرّف فكرا وتخطيطا وتنفيذا وتخليص المجتمع من هذه الظاهرة الظلاميّة القائمة على ثقافة العنف والاغتيال والموت.

كما يعتقد قلب تونس وبلادنا تمرّ بمنعرج خطير وبأزمة عصيبة سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة أنّه لم يعد هنالك مجالا للمناكفات والخصومات الهامشيّة ومخططات التقسيم والإقصاء وأنّ الوطن في حاجة إلى وقفة حازمة وجامعة من كلّ أبنائه والعمل على إيجاد أرضيّة وحلول مشتركة للإنقاذ في كنف السلم والتعايش واحترام الدستور وتطبيق القانون والحفاظ على النظام الجمهوري بمؤسساته القائمة وعلى مكتسبات دولة الاستقلال.