استضاف برنامج ''جمعيات بلادي'' على القناة الوطنية ممثلين عن جمعيات إسلامية إضافة إلى المحامية بشرى بن حميدة وقد تناول البرنامج قضية الدعوة التي وجهت للداعية الإسلامي وجدي غنبم إلى تونس والمحاضرات التي ألقاها .وقد أكدت بشرى بن حميدة أنها رفعت إضافة إلى عدد من الجمعيات المدنية التونسية قضية ضد الجمعيات الإسلامية التي استضافت الداعية المصري وجدي غنيم وذلك بسبب محاضراته التي تدعو إلى العنف والاقتتال في تونس. وأشارت بن حميدة إلى أن كثيرا من التونسيين كلفوها لرفع قضية ضد الجمعيات الإسلامية لأنهم لم يستطيعوا الدخول إلى المساجد لسماع خطب جمعة تتحدث عن القيم الإسلامية بل بدؤوا يسمعون تحريضا ضد التونسيين الحاملين للفكر العلماني. وطالبت بن حميدة اامة المساجد بعدم التطرق للمسائل السياسية في المساجد والانخراط في الأحزاب أن كان البعض يريد ممارسة أنشطة سياسية وذلك حتى لا تكون هنالك فرقة بين مختلف التونسيين كما طالبت بن حميدة مناقشة طبيعة الدولة التونسية في المجلس الوطني التأسيسي وليس في المساجد وذلك لتجنب الفتنة. من جانبه رفض الممثلون عن الجمعيات الإسلامية خطاب بشرى بن حاج حميدة وقالوا بان خطاب الداعية وجدي غنيم جاء لتوحيد المسلمين وليس لبث الفرقة فيهم معتبرين أن التيار العلماني يعمل على تشويه الدعاة الإسلاميين قبل حضورهم لتونس وان قضية ختن البنات تدخل في هذا الإطار. كما اعتبر الممثلون عن الجمعيات الإسلامية الذين دعوا وجدي غنيم إلى تونس أن هنالك حملة ضد الإسلام في تونس رافضين ان تكون الجوامع فقط للعيادات مشيرين إلى الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان يتحدث في السياسة والاقتصاد والاجتماع في المسجد كما اتهم الممثلون عن الجمعيات الإسلامية بشرى بالحاج حميدة أنها تنتمي للتيار العلماني المتطرف مذكرين إياها بتصريحاتها ليلة 14 جانفي حينما قالت أنها صدقت خطاب الرئيس التونسي السابقكما لمح بعضهم إلى تاريخ بشرى بالحاج حميدة التي حضرت في مؤتمر حول المثليين في باريس وأعربوا عن تخوفهم من مثل تلك النخبة العلمانية الشاذة. وأكد المشرفون على الجمعيات الإسلامية أنهم سيواصلون جلب الدعاة من المشرق حتى يعلموا الناس بعض أحكام الدين التي تناست بحكم نظام المخلوع وبورقيبة كما دعا الممثلون عن الجمعيات الإسلامية إلى توحيد صفوف الشعب التونسي المسلم ونبذ الفرقة والاهتمام بالمواضيع التي ثار من اجلها الناس وهي التشغيل والكرامة.