تونس تسعى لاقتراض مليار دولار من السوق المالية لتغطية العجز
من المنتظر أن يقوم "سيتي غروب" و"البنك الألماني" و"جي بي مورغان" و"ناتيكزي" بمصاحبة خروج تونس، بداية الاسبوع القادم، على مستوى السوق المالية الدولية لإصدار قرض رقاعي بقيمة 867،7 مليون أورو (اي ما يعادل حوالي 1 مليار دولار) وفق ما أكدته مصادر رسمية اليوم السبت 20 أكتوبر 2018.
ويمثل خروج تونس، والمتوقع ان يكون يوم 22 أكتوبر 2018، الأول منذ بداية سنة 2018 لإصدار قرض رقاعي سيادي للبلاد.
وحددت مدة سداد هذا القرض بـ 5 سنوات، وفق مصادر مطلعة على الملف، لكن تبقى نسبة الفائدة غير معلومة، ويندرج القرض الرقاعي في اطار توفير موارد لفائدة ميزانية 2018.
وتنخرط تونس ضمن هذا التمشي في الوقت، الذي خفضت فيه وكالة الترقيم الدولية مودييز، آفق تونس الإقتصادية من "مستقرة" إلى "سلبية".
وتطرح مودييز هشاشة البلاد الخارجية كتحد.
يذكر ان محافظ البنك المركزي لتونس، مروان العباسي، أعلن منذ جويلية 2018 ان "اللجوء الى السوق المالية الدولية يجب ان يتم في الوقت المناسب للتمكن من الاستفادة من نسب فائدة ملائمة".
وتخرج تونس إلى الأسواق المالية في محاولة لتغطية عجز ميزانية 2018، الذي تم تقديره بـ4.9 بالمائة من النتاج الداخلي الخام في قانون المالية التكميلي الذي تم نشره مؤخّرا.
ويشكّك عديد الخبراء في قدرة تونس على تعبئة هذه الموارد، في ظل الوضع المالي والاقتصادي الحرج الذي تعيشه البلاد والتصنيفات السلبية لوكالات التصنيف الائتماني.
وكانت ''موديز'' قد توقّعت، في آخر تصنيف، أفقا اقتصاديا سلبيا لتونس.
التعليقات
علِّق