توضيح : لماذا يشتكي الفنانون التونسيون من " ضعف برمجتهم " في مهرجان الإذاعات العربية ؟

توضيح : لماذا يشتكي الفنانون التونسيون من " ضعف برمجتهم " في مهرجان الإذاعات العربية  ؟

نشرنا يوم أمس بيانا للنقابة الوطنية للفنانين التونسيين " اشتكت " فيه من عدم برمجة عدد هام من الوجوه التونسية خلال مهرجان اتحاد الإذاعات العربية الذي يقام في تونس ومقرّه تونس مثلما نعلم.

وقد لام العديد من الفنانين التونسيين على إدارة المهرجان الذي قالوا إنه " يقصي " الفنانين التونسيين ويرحّب بالفنانين " الآخرين " وخاصة اللبنانيين منهم على وجه الخصوص.

ولكل هذه الأسباب وربّما لرفع كل التباس حاصل من المفيد جدّا أن نوضّح ما يلي :

- إن احتضان تونس لمقر اتحاد الإذاعات العربية لا يعطي لمن فيه (  الاتحاد وإدارته ) الحق في فرض أي فنان تونسي في برمجة المهرجان لأن الأمر لا يتعلّق بمهرجان تونسي بل بمهرجان عربي فيه آراء ووجهات نظر مختلفة.

- إن اختيار الفنانين في كل دورة من هذا المهرجان لا تخضع لإرادة الأعضاء التونسيين بل لإرادة إدارة المهرجان بكل أعضائها . وبالتالي لا يمكن لأي عضو أن يبرمج زيدا من تلقاء نفسه أو يبعد عمرو كذلك من تلقاء نفسه.

- إن الظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا على كافة المستويات جعلنا نخسر تنظيم العديد من التظاهرات الدوليّة لأسباب لا نعتقد أن الفنانين يجهلونها.  فقد أضاعت تونس تنظيم المؤتمر السادس عشر للبرلمانات ومجالس الشورى الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي  الذي كان مبرمجا لهذا الخريف في باردو  والمؤتمر الأول لجمعية "الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري" وهي الجمعية التي أسستها جامعة " لُوسَيْل  " القطرية إضافة إلى تأجيل القمة الفرنكوفونية إلى السنة المقبلة مع الإبقاء على تنظيمها في جربة.

إن تنظيم أيّة تظاهرة في تونس في هذه الظروف بالذات يعدّ مكسبا لبلادنا في ظل ّ صراعات " داخلية وخارجية ربّما يرغب بعضها في حرمان تونس من تنظيم " أي شيء " لغايات عديدة .

وعلى هذا الأساس كان على الفنانين أن يقنعوا بالموجود في انتظار تظاهرات أخرى  ستمنحهم فرصا أخرى للحضور بأكثر كثافة.

ج - م

التعليقات

علِّق