متابعة لحادثة الاعتداء التي تعرض لها مقام الولي الصالح سيدي أبا يعقوب ببني زلطن من معتمدية مطماطة الجديدة من ولاية قابس الذي يعود تاريخ بناءه إلى أكثر من 450 سنة  , والتي شهدتها المنطقة يوم 5 ماي 2012 أين تم القبض على المتورطين التسعة ( من السلفيين )  من طرف وحدات الحرس الوطني و  عرضهم على النيابة العمومية بعد إذن حاكم التحقيق بإحالتهم على دائرة البحث الجنائي بتونس للتحري عن الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الحادثة , اتصل بالحصري مساء اليوم السيد حسن بلطيف رئيس جمعية قصر بني زلطن الذي عبر عن إدانته لهذا العمل الذي اعتبرته الجمعية عملا إجراميا وتعديا واضحا على الممتلكات المادية والمعنوية لكل أهالي المنطقة , مطالبا في سياق حديثه على أهمية التعاطي مع هذه التجاوزات بكل الأساليب المتاحة للحفاظ على السلم لاجتماعي وعلى تماسك بناء الجهة .هذا وحمل السلط الجهوية مسؤولية الاعتداء حين تغافلت عن التهديدات التي عبر عنها صراحة السلفيين بدعوى أن المقام مقام شرك .كما دعت جمعية بني زلطن السلط المحلية والجهوية ووزارة الثقافة وغيرها بالتدخل العاجل لترميم البناية حسب التقنيات العالمية المتبعة في ترميم المعالم الأثرية مع ضرورة إدراج هذا المقام تحت إشراف وزارة الثقافة وعزله عن المقبرة المحاذية حتى لا يتكرر الخلط مع بعض الممارسات الخاطئة لان الجمعية ترفض البعض من الممارسات القائمة وتطلب صراحة بمنع الزيارات التي غايتها التبرك والتقرب للولي الصالح .كما علمت الحصري أن الأبحاث تؤكد أن هناك  شخص مغربي الجنسية أوعز لأحد المتهمين بأن تحت الضريح كنز وهما قد يقلب مجريات التحقيق والغاية الحقيقية من وراء هذه الحادثة .

أكرم معتوق