بمناسبة اليوم الوطني للمرأة التونسية أصدرت مجموعة " توحيدة بن الشيخ البلاغ التالي :

يحتفل الشعب التونسي وقواه المدنية والديمقراطية اليوم بعيد المرأة في وضع سياسي وصحي غير مستقر. في الذكرى 64 لمجلة الأحوال الشخصية، يستمر الوضع الصحي في تونس في التدهور فيما يتعلق بالحقوق الجنسية والإنجابية، لا سيما الوصول إلى وسائل منع الحمل والإجهاض، بالإضافة إلى حوادث العنف الأسري تجاه المرأة. وبالفعل سجلت الادارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية تضاعف 9 مرات لقضايا العنف ضد المرأة خلال فترة الحبس (22 آذار / مارس 4 أيار 2020). بعد انتشار وباء Covid-19 . وخلال الفترة نفسها، لاحظنا تقريبا توقّفا في الخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وفي إمكانية الوصول إليها، وخاصة صعوبة للوصول لوسائل منع الحمل والإجهاض.
وأمام عدم وجود رؤية واضحة واستراتيجية لبرنامج وطني وتفاقم الوضع وتراجع ملحوظ في الدور الاجتماعي للدولة فان مجموعة توحيدة بن الشيخ، بصفتها منظمة نسوية تدافع عن الحقوق الجنسية والإنجابية:
 نعرب عن قلقنا العميق وندعو رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي لتحمل المسؤولية الكاملة عن اختيار شخص كفؤة على رأس وزارة الصحة، التي تعطي الأولوية اللازمة لقطاع الصحة بشكل عام، وخاصة الصحة الجنسية والإنجابية.
 ندعو السلطات المعنية إلى وضع خطة عمل طارئة لـ:
1. ضمان استمرارية خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وتزويدها أيضًا بالميزانية والموارد الكافية؛
2. ضمان حماية النساء المعرضات لخطر العنف وكذلك الأخذ بعين الاعتبار لقضاياهن وفقا لنصوص القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
 نذكر أنه يجب إشراك المجتمع المدني بشكل كامل من أجل لعب دور رئيسي في تطوير تدابير الطوارئ وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية.
 نؤكد أننا ملتزمون بإنجازات تونس في مجال حقوق الإنسان، وأننا مصممون على مواصلة النضال من أجل تحقيق المساواة والمواطنة الكاملة بضمان تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، وذلك من خلال النهوض بحقوق المرأة وتمكينها في كافة المجالات.