بفضل الاشعار السريع Sos Alerte enlèvement بأوروبا طفلة تونسية تختطف في فرنسا يتم العثور عليها في الدنمارك في 30 ساعة... لابد من الاستثمار في الطفولة في تونس...
بقلم:ريم بالخذيري
حكاية اختطاف أب تونسي نرويجي لابنته البالغة 10 سنوات من فرنسا وسرعة العثور عليها يبدو أشبه بفيلم خيالي لكنه وقع بالفعل بين فرنسا و الدنمارك ولم يستغرق أكثر من 30ساعة.
حيث أقدم الاب صاحب 53سنة على اختطاف ابنته من والدتها التونسية الفرنسية صباح أمس الجمعة بالقرب من احد المدارس في مدينة غرونوبل ليتحول بها الى الدنمارك.
كل الأجهزة الأمنية الفرنسية تحركت بالسرعة القصوى مستخدمة نظام الاشعار السريعsos Alerte enlèvement فتم بث الخبر وصورة الطفلة في وسائل الاعلام الفرنسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وتم التنسيق مع الفضاء الاوروبي بفضل هذه التقنية الناجعة.
وبالفعل لم يستمر البحث طويلا وفي وقت يعتبر قياسيا تم تحديد مكان الخاطف و تمت مداهمته من طرف الشرطة الدنماركية و إعادتها لحضن والدتها.
العبرة أن الزمن وسرعة التحرك مهمين في مثل هذه الحوادث فلا يعقل أن ننتظر في تونس 24ساعة بعد عملية الاختطاف أو الاختفاء للبدء في عمليات البحث والتي تتم ببطء كبير يعرض الضحية للخطر.
ونحن في المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط كنا تقدمنا مرارا للسلط المعنية بمشروع الاشعار السريع وهو مشروع متكامل Sos Alerte enlèvement يتم التنسيق فيه بين الجهات الامنية و الاعلامية والمواطنين ولا يقتضي اعتمادات مالية كبيرة لكن منافعه لاتعد ولا تحصى و هو من انجع الاليات اليوم في أوروبا.
ولو يتم اعتماده في تونس فتقديراتنا تشير الى انه سيخفض حالات الاختطاف و الاختفاء بنسبة لن تقل عن 70 بالمائة. وستقلص معدل زمن العثور على الطفل المختطف او المختفي من ثلاثة ايام المعدل الحالي الى 24ساعة على اقصى تقدير.
ان الاوروبيون استثمروا ولايزالون في الطفولة وفي حمايتها لايمانهم العميق بأنهم مستقبل بلدانهم.
وعلينا أيضا أن نفعل ذلك فطفولتنا مهددة بالاعتداء الاختطاف و غيرها من المخاطر اليومية.
وما تدعو له المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط من مشاريع تصب في هذا الاتجاه وأولها ضرورة اطلاق آلية الاشعار السريع Sos Alerte enlèvement. وهي مهمة الدولة بامتياز المحمول عليها حماية مواطنيها والأطفال يجب ان يكونوا أولوية في ذلك.
التعليقات
علِّق