الحصري : محمد ياسين

كثر الحديث حول برنامج " بتوقيت الاولى " للاعلامية آمال الشاهد الذي يبث على التلفزة الوطنية الأولى منذ ما يزيد عن الشهرين . حيث تباينت المواقف والآراء بين معارض ومساند للمحتوى الاعلامي للبرنامج . وبالرغم من أن الشاهد تحضى بدعم كبير من نقابات التلفزة الوطنية الا ان موجات الرفض والاستهجان للمادة الاعلامية التي قدمتها في جميع الحلقات ارتفعت بشكل كبير حيث تناقلت بعض المواقع الاجتماعية انتقادات وملاحظات حول البرنامج . ويعلل المحتجون ذلك الرفض استنادا الى ان معظم الضيوف الذين حضروا للبلاتو سواء من صحفيين او سياسيين يحملون نفس التوجه السياسي بما يفتح التأويلات عن سبب رفض الشاهد تنوع الآراء في برنامجها . وبالتوازي مع ذلك شهدت جميع الحلقات جملة من الأخطاء ونشر الاشاعات الخطيرة كإشاعة قطع أصابع أحد المواطنين من قبل سلفيين وعرف برنامجها أيضا انتقاء غريبا لعناوين الصحف التي تشابهت عناوينها في اتجاه سياسي معين وهي سابقة اولى في برامج التلفزة الوطنية منذ الثورة واستشهد بعض المنتقدين للبرنامج بالاعلامي الياس الغربي الذي نجح في ظهوره التلفزي على التلفزة الوطنية رغم أنه معروف بانتماءه السياسي، لكنه رجح كفة الحرفية والموضوعية والعقل على الترويج للحملات الانتخابية . كما عرف برنامج " بتوقيت الاولى " وخلافا لبرنامج " حديث الساعة " الذي كان يعده الياس الغربي عزوفا واسعا من قبل المستشهرين بعد فشله في استقطاب نسبة مشاهدة عالية . وعلمنا ان المستشهرين طالبوا ادارة التلفزة بتنويع برامجها وادخال بعض البرامج الاقتصادية والصحية ومسلسلات حتى يتسنى لهم بث ومضات اشهارية خلالها . ولعل القرار الاداري الذي اصدره مدير التلفزة الوطنية الأولى والذي ينص على التخفيض من عدد حلقات البرنامج الى 2 حلقات اسبوعيا مع تغيير توقيته من السابعة مساء الى السادسة مساء اي في فترة ما قبل الذروة Access Prime Time، جاء ليخفف من موجة الانتقادات . حيث قررت الادارة عرض مسلسل تركي والتقليص من تخمة البرامج الحوارية السياسية وهي نفس الملاحظات التي وجهها وفد من الخبراء من قناة بي بي سي الذي نصح ادارة التلفزة الوطنية من التقليص في البرامج الحوارية السياسية .