في إطار الاستعداد لاِنطلاقة جديدة ونوعية لاستعراض "أوسو" وإعادة الروح لهذه التظاهرة الكبرى والتاريخية، اِنتظمت صباح الأحد الماضي في كرنيش بوجعفر في جوهرة الساحل تظاهرة طريفة شارك فيها أكثر من 1200 بين راقصين ومواطنين بمباردة وتأطير من الفنان جلال دومة الذي جنّد 520 راقصا وراقصة من مدرسته الخاصة للرقص الفنّي، فضلا عن 140 راقصا وراقصة من خارج المدرسة للمشاركة في تصوير "ومضة اِنطلاق كرنفال أوسو 2015" والتي شارك في تصويرها عدد كبير من المصوّرين المتطوعين، حيث تمّ تصوير الحدث بـ 18 كاميرا فيديو و5 كاميرا تصوير فوتوغرافي، ليتمّ فيما بعد تقديم فيديو جاهز بعد المونتاج سيكون بمثابة الإعلان الرسمي عن إنطلاقة جديدة وعودة الروح لواحدة من أهم التظاهرات الفنّية والثقافية والسياحية في بلادنا.

وقال دومة أنّها مبادرة شخصية سعى لتجسيمها مع الأطراف الرسمية في الجهة كالولاية والبلدية وجمعية استعراض أوسو" ومندوبية الثقافة والمحافظة على التراث والإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وجامعة النزل بسوسة من أجل دعم الوجهة السياحية في سوسة وإعطاء بعد جديد لاستعراض أوسو من جهة ثانية.

وأشار جلال دومة في سياق حديثه عن المبادرة التي أقدم عليها بكل تلقائية وحب لتونس حيث سمّاها "كلنا تونس" وهي تنفيذ رقصة جماعية ضخمة على كرنيش سيدي بوجعفر أنّ بلدية سوسة لم  تدّخر جهدا في دعم الفكرة وخاصة على مستوى التنظيم وتوفير الأعلام الوطنية بأعداد كبيرة ما أضاف مسحة جمالية على العرض، كما أن الجانب الأمني كان متعاونا ودارت فعاليات التظاهرة في أجواء طيبة جدا، وقال دومة أنه لولا الحضور الكبير لأولياء الراقصين والراقصات ودعمهم اللامحدود ومشاركتهم لما نجح العرض، مضيفا أن بعض الأولياء اِستجاب للدعوة وحضرها مرتديا اللباس التقليدي التونسي.

الجدير بالذكر أن جهود العودة القوية والكبيرة لكرنفال أوسّو تجري بشكل حثيث بين "جمعية استعراض أوسّو" وجميع الأطراف المتدخّلة من ذلك المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والولاية والبلدية والإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وجامعة النزل بسوسة.

وسوف يشهد المهرجان هذا العام فضلا عن الاستعراض الضخم ليوم 24 جويلية القادم خمس تظاهرات هامة سوف يتمّ الإعلان عنها قريبا.