انطلاق مهرجان "نوّارالملح" في دورتها الأولى حق الثقافة للجميع

انطلاق مهرجان "نوّارالملح" في دورتها الأولى حق الثقافة للجميع

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة صباح اليوم الاثنين 21 أوت 2023 عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان "نوّار الملح" الذي ينطلق يوم 23 اوت ويتواصل إلى غاية 27 اوت الجاري بعروض تتراوح بين الفن الشبابي والمسرح ولقاءات مع الحكواتي وتتوزع بين تونس المسرح الاثري بقرطاج بالعاصمة وأحياء شعبية منها مناطق الملاسين وباب سعدون واخرى بولايات الكاف والقيروان وتوزر .

ويتفتح مهرجان "نوّار الملح" بعرض بالمسرح الاثري بقرطاج يوم 23 اوت الجاري وهو عرض يمزج بين أنماط فنية وموسيقية تجمع بين الموروث الشعبي التراثي الممزوجة بعوالم الجاز والبلوز والريغي واللاتينو والانديان، وبين اللون الشبابي الصاعد او ما يعبر عنه ب"الراب" من خلال فقرات العرض التي تضم خمسة فنانين وهم 'زهرة الاجنف' و'صبري مصباح' و'نوال بن صالح و'سانفرا' وعرض رعاة سمامة لعدنان الهلالي في سهرة واحدة .

وضمن عروض الجهات تقدم لينا بن علي وياسر الجرادي والمسرحي بحري الرحالي (مسامرة) عرضا مشتركا يوم 24 اوت بفضاء القصبة الأثري بولاية الكاف يليهم عرض يوم 25 اوت للثنائي نضال اليحياوي بعرض مسرب الهطايا و"حكاواتي" للعروسي الزبيدي اما يوم 25 اوت 2023 فسيعيش أهالي معتمدية العلا من ولاية القيروان على وقع عرضين مختلفين الاول "حكاواتي" لفضيلة بن علي والثاني مع مسرحية "بنات سعاد " تمثلي نعيمة الجاني واميمة بن حفصية ولبنى السديري نص وإخراج الصادق حلواس ويوم 26 اوت يقدم "سامي النصري" عرض مسرحية"عائشة " في فضاء مسار بباب سعدون في حين يكون الاختتام مع عرض مسرحية "ملاسين ستوري" لبلاب البريكي واخراج ريان قروي في منطقة الملاسين بالعاصمة.

ويهدف المهرجان الذي سيؤمن لأبناء والعائلات المعوزة من حاملي بطاقات العلاج المجاني والأشخاص ذوي الإعاقة الدخول المجاني للعرض مع تحديد سعر رمزي لبقية تذاكر العروض لاتتجاوز قيمتها 20 دينارا ويأتي المهرجان ببادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وعدد من الشركاء من القطاع الخاص ويهدف بالأساس لضمان الحق في الثقافة والترفيه لأبناء كل الجهات والأحياء الشعبية باعتباره حق دستوري وخاصة إعطاء الفرصة للمواهب الشبابية ومن الأطفال لتقديم عرضوها وانتاجاتها الفنية والمسرحية والإبداعية في عدة مجالات ثقافية بعدة مراكز فنية بعدة أحياء شعبية منها الملاسين والعمران والزهروني وغيرها والخروج بالثقافة من الأطر التقليدية للمهرجانات الثقافية وذلك بأن تصبح الثقافة حق للجميع وخاصة الفئات الهشة وتفعيله كحق مواطني و تجذير الانتماء لتونس وذلك بإخراج أبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل وذوي الإعاقة من جبة التمييز والتهميش.

 

كما يهدف المهرجان من خلال هذه البادرة إلى إعطاء فرصة للمواهب من أبناء المنتفعين ببرنامج الأمان الاجتماعي في شتى المجالات الثقافية من خلال تتويج الأعمال الثقافية التي تقدموها بعدة جوائز منها المالية لانهم يفتقرون لمن يدعهم ويساهم في صقل مواهبهم ومد يد المساعدة لهم ليصلوا بر الأمان الحقيقي والشامل وتوسيع مجال التدخل الاجتماعي، حتى لا يكون حكرا على التدخل المادي المعاشي، ليصبح الدعم الثقافي في حركة تفاعلية مع التدخل الاجتماعي وخلق مساحة ثقة بين أبناء العائلات الموهوبين مع هياكل الدولة والتأكيد على أن علاقتهم بها تتجاوز رقم تسلسلي ببطاقة التعريف الوطنية أو إعانة قارة وبطاقة علاج. 

كما تؤكد إدارة المهرجان على أهمية إضفاء جو من المتعة خلال فصل الصيف وخاصة في المناطق النائية والريفية وإذكاء الأمل لدى الشباب وتوجيه اهتماماتهم لاكتشاف قدراتهم المخفية وذلك برفع شعار أن كل شخص له أن يكون مبدعا فقط لو توفرت له الفرصة.

التعليقات

علِّق