اليوم تونس تُواجه مصر : لا سدود أمام قلوب الأسود
الدوحة : شكري الشيحي
" لا سدود أمام قلوب الأسود " ... كلمات اقتبستها من تصريح سابق لازلت أتذكره إلى غاية اليوم للصحفي القدير نجيب الخويلدي ، حين سألوه عن توقعاته من نتيجة مباراة تونس - مصر في تصفيات مونديال 1998 بفرنسا .. حين نزل منتخبنا في ظروف سيئة لمواجهة مصر المدجّجة ببترسانة من النجوم يتقدمهم التوأم ابراهيم وحسام حسن والحارس أحمد شوبير وعبد الستار صبري وهاني رمزي واسماعيل يوسف بقيادة فاروق جعفر والاسطورة محمود الخطيب والمدير الرياضي رود كرول...
قبل المباراة المذكورة .. احتبست الأنفاس تزامنا مع جنازة الفقيد " بلها " في مقبرة الجلاز التي تم بثها على القناة الوطنية الأولى لما للحدث من أهمية قصوى .. ففي تلك الفترة لا يوجد اذاعات خاصة ولا مواقع انترنات ولا وسائل تواصل اجتماعي .. ولا هم يحزنون ..
قبل مواجهة مصر تبعثرت أوراق المدرب هنري كاسبرجاك بعد فقدانه أحد أبرز ركائز الفريق ..." بلها " ذلك الشاب العشيريني الأشول الذي كان مصدر قوة المنتخب في تلك الفترة وخاصة في " كان " جوهانزبورغ 1996 .. بعد وفاته فقد الجميع التركيز ومن سوء الحظ أن الفاجعة وقعت سويعات قليلة قبل " الموقعة " الهامة .. وتوجهت الأنظار إلى " بروتوكول " الجنازة والحديث عن سيرة ابن الزهراء المهاجر العائد من فرنسا .. يومها خرج نجيب الخويلدي بتصريح قبل مواجهتنا لمصر قال فيه : لا سدود أمام قلوب الأسود .." فلا شيئ سيمنع النسور من العبور لمونديال فرنسا .. وبالفعل انتصر النسور على الفراعنة بهدف لصفر بتوقيع زبير بية وتمريرة ساحرة من عادل السليمي ليقودنا الهدف للمونديال بعد غياب استمر 20 سنة ...
اليوم تتجه الأنظار لقمة كروية جديدة بين المنتخب التونسي ونظيره المصري، على ملعب 974 ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة .
وتحظى مباراة تونس ومصر باهتمام الجماهير في البلدين وفي كل أنحاء القارة الإفريقية، بسبب التنافس الدائم بينهما في كل البطولات خاصة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، أو كأس أمم إفريقيا.
منتخبنا أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس العرب، بعد فوزه على نظيره العماني بهدفين لهدف في ربع النهائي، فيما صعد المنتخب المصري لنصف النهائي بعد تغلبه على نظيره الأردني بنتيجة (3 -1) في ربع النهائي.
وخاض المنتخبان أربع مباريات حتى الآن في البطولة، وحقق المنتخب التونسي الفوز في ثلاث مباريات أمام موريتانيا بنتيجة (5 - 1)، وأمام الإمارات بهدف نظيف في دور المجموعات، ثم تغلب على عمان في ربع النهائي بهدفين لهدف، فيما تلقى خسارة وحيدة في الدور الأول أمام سوريا بثنائية نظيفة.
في المقابل، حقق المنتخب المصري ثلاثة انتصارات على لبنان بهدف نظيف، وتغلب على السودان بخماسية نظيفة في دور المجموعات، وتغلب على الأردن في ربع النهائي بنتيجة (3 -1)، وتعادل في مباراة واحدة بالدور الأول أمام الجزائر بهدف لمثله.
وكان المنتخب الوطني، أنهى أمس الثلاثاء، تحضيراته في الحصة التدريبية الأخيرة، التي تميزت بالتركيز العالي من قبل اللاعبين و رغبة في حسن الإعداد للمقابلة المنتظرة، وكذلك حسن تطبيق توصيات الإطار الفني.
وأظهر اللاعبون رغبة كبيرة في تجاوز عقبة نصف النهائي، ومواصلة المغامرة في الكأس العربية، من أجل إسعاد الجماهير التونسية التي تفتخر بمنتخبها بعد أن نجح في الوصول إلى المربع الذهبي.
في مواجهة اليوم يستعيد منتخبنا خدمات علي معلول ومحمد علي بن رمضان واللاعب الوافد الجديد منتصر الطالبي ، وهي تعزيزات وأوراق هامة للمنذر الكبير قبل المواجهة .
وانعقد الاجتماع الفني، حيث تقرر أن يلعب المنتخب الوطني باللون الأبيض بالكامل. كما تم إعلام الجامعة، بأنه وقع إلغاء كل الإنذارات التي كانت في رصيد اللاعبين قبل مقابلة الدور نصف النهائي.
التعليقات
علِّق