في مباراة مثيرة... الجزائر تخطف كأس العرب من تونس
توج المنتخب الجزائري مساء اليوم السبت بكأس العرب فيفا 2021 اثر فوزه على منتخبنا التونسي بنتيجة 2-صفر في النهائي الذي احتضنه ملعب البيت بالعاصمة القطرية الدوحة.
وجاء هدفا المنتخب الجزائري بفضل أمير سعيود في دق 98و ياسين براهيمي في دق 120 زائد 5.
وعول الجهاز الفني للمنتخب التونسي خلال المشهد الختامي لكاس العرب، على ذات الاختيارات الفنية التي اعتمدها في عدد من المباريات بكأس العرب، من خلال الرسم التكتيكي، 4-2-3-1،التي تم بموجبها المحافظة على ذات التركيبة الدفاعية المتالف من الرباعي بن حميدة ودراغر و الطالبي والعيفة في ظل احتجاب اللاعب ياسين مرياح، فيما عاد نعيم السليتي إلى سالف مكانه، ليؤكد ان الكبير اختار النزعة الهجومية في ملاقاة الجزائر،من اجل تدعيم الثوابت الفنية لنسور قرطاج.
غير ان الكبير فشل في مجاراة المباراة في الحصص الاضافية اثر تغييره لحنبعل المجبري ونعيم السليتي افضل لاعبين في المباراة بدنيا وفنيا مع الابقاء على يوسف المساكني الذي بدى عليه الارهاق منذ منتصف الشوط الثاني.
الكبير فرط من خلال تغيراته الخاطئة في فرصة التتويج بلقب عربي كان في المتناول وضد منتخب جزائري قوي لكنه لم يكن افضل من منتخبنا التونسي في هذه الدورة.
في الجهة المقابلة عرفت تشكيلة المنتخب الجزائري تالقا لافتا للخط الأمامي بقيادة الثنائي البلايلي و بونجاح.
المباراة شهدت توازنا في اغلب فتراتها، لكن في الوقت الذي كاد فيه المهاجم سيف الجزيري ان ينهي الحوار لصالح نسور قرطاج، بعد أن انفراده، في دق 89 الا ان الجزيري أضاع الفرصة بطريقة غريبة،وعلى إجابة جزائرية بتسديدة من البلايلي في دق 90 زائد 5 تصدى لها معز حسن،أعلن الحكم الألماني سايبرت دانيال على نهاية المباراة،ليلتجا المنتخبان إلى الحصتين الاضافيتين.
و بدا العامل البدني والذهني جد مؤثر في مثل هذه الأوقات، باعتبار الارهاق،الذي ألم بالاعبين،حيث ظهر منتخب محاربي الصحراء في وضعية المتعود على مثل هذه الوضعيات الصعبة، وهو ما ترجمته دق 98 ،إذ بعد عملية ثلاثية سريعة على الرواق الأيمن تصل الكرة إلى اللاعب الجزائري البديل أمير سعيود، الذي سدد كرة قوية استقرت في مرمى حسن. ولم يكن من خيار أمام زملاء محمد داغر سوى التقدم نحو الهجوم لتعديل الكفة حيث تجسم ذلك من خلال تصوببة السليتي في دق 105 والتسديد القوية للبديل سعد بقير في دق 107 الا ان رايس المبولحي تصدى للكرة بصعوبة. واستكمل الجهاز الفني التونسي كل ورقاته الرابحة، باقحام فراس بلعربي، من اجل إعطاء الخط الأمامي حيوية واستثمار فنايته، فيما تبقى من عمر الحصة الإضافية الثانية، حيث سدد بلعربي كرة قوية،في دق 111، الا انها مرت محاذية للمبولحي، وهو ما نفس ما مصير تصويبة بن رمضان في دق 115. ولم تغير الدقائق المتبقية،من عمر هذا الحوار الطويل،والمشوق الحصيلة النهائية للمباراة، رغم الضغط الذي حاول فرضه المنتخب التونسي على منافسه، إذ تلاشت تلك المحاولات جميعها، بل استفاد المنتخب الجزائري من تقدم ابناء الكبير جميعهم بما في ذلك الحارس معز حسن لاستغلال ركنية،،لتعود الكرة من الدفاع مرتدة ويتمكن ياسين براهيمي من إضافة الهدف الثاني في دق 120 زائد 5 ،ويمضي رسميا على اللقب العربي الذي فاز به المنتخب الجزائري. واختار المدرب منذر الكبير التعويل على التشكيلة الأساسية التالية: معز حسن- محمد دراغر-محمد دراغر-محمد امين بن حميدة( علي معلول)- منتصر الطالبي- بلال العيفة- فرجاني ساسي( سعد بقير)- غيلان الشعلالي- حنبعل المجبري(محمد علي بن رمضان )-نعيم السليتي( فراس بلعربي)- يوسف المساكني- سيف الجزيري. فيما اعتمد مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري على التشكيلة الاتية: رايس المبولحي- الياس الشتي- عبد القادر بدران- امين توغاي-حسين بن عيادة( امين طوغاي) - الطيب مزياني( أمير سعيود)- يوسف البلايلي- جمال بلعمري-سفيان بن دبكة( طاهريت)-حسين مرزيق( دراوي)- بغداد بو نجاح.
التعليقات
علِّق