عبرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وفي إطار متابعتها لملف الإذاعات المصادرة، تحديدا إذاعة شمس آف وآم وإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم،عن رفضها لطريقة تعاطي الحكومة مع هذا الملف بتأجيل النظر فيه إلى آجال غير معلومة وبعدم تشريك الهيئة والتفاعل مع مقترحاتها بهذا الخصوص وفق ما يقتضيه القانون.

   وذكرت الهيئة، بخصوص إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم،أنها توجهت بالعديد من المراسلات لرئاسة الحكومة كانت على التوالي بتاريخ 25 أوت 2014 و20 نوفمبر 2014 و27 جانفي 2016 طلبت من خلالها إلحاق الإذاعة المذكورة بمؤسسة الإذاعة التونسية،

  كما تم التطرق لنفس الاقتراح خلال الاجتماع الذي جمع وفدا من الهيئة بالسيد رئيس الحكومة بتاريخ 11 مارس 2016 والذي استحسن المقترح وأيده خلال اللقاء وتم توجيه مراسلة عقب ذلك في نفس الموضوع بتاريخ 4 أفريل 2016 للتذكير وتفعيل المقترح دون نتيجة.

كما أكدت الهيئة أن الغموض الذي يحيط بعزم الحكومة التفويت في إذاعة شمس آف.آم. المصادرة والاكتفاء بتصريحات صحفية مقتضبة للسيد وزير المالية منذ تاريخ 16 أكتوبر 2015 دون إعطاء تفاصيل أو فتح استشارة في الغرض،قد فاقم من حالة الاحتقان وعدم الثقة لدى العاملين فيها.

  هذا ودعت الهايكا الحكومة إلى ضرورة التعجيل بفتح ملفات المؤسسات الإعلامية المصادرة والحسم فيها في إطار الشفافية وتشريك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك العاملين في هذه المؤسسات، وذلك في سبيل إيجاد الحلول الملائمة لهذه الملفات.