المهاجرون التونسيون الغير شرعيين في إيطاليا بين مطرقة التنكيل و سندان الترحيل!!
بقلم ريم بالخذيري
كما هوظاهر في صورة المقال هي لمهاجر تونسي شاب لم يتجاوز من العمر 22 سنة يظهر وسط ثمانية أعوان أمن وهم بصدد الاعتداء عليه و سحله دون سبب وجيه فلا سبب ولاجرم يبيح هذا التصرّف .
الشاب اليوم يقبع في أحد المراكز الأمنية في انتظار ترحيله مثله مثل المئات من التونسيين الذي تهددّهم الاتفاقية التونسية الإيطالية لترحيل المهاجرين و التي تمثل كابوسا لهم عكس عشرات الالاف من المهاجرين من دول أخرى و الذين لايحق لإيطاليا ترحيلهم .
صورة هذا الشاب ماهي سوى عينة على حجم الاجرام المرتكب في حق شبابنا في مراكز الايواء السيئة الذكر. ففيها تهتك الأعراض و تستباح حرمة الأنسان. و الكثير من التونسيين ماتوا و انتحروا فيها و عدد منهم أصيب بعاهات مستديمة وهم يحاولون الفرار من جحيم هذه المراكز.
ورغم أنه ليس للسلط التونسية و لاحتى المنظمات كشفا واضحا بأعداد و أسماء التونسيين المرميين في هذه المراكز فالسلطات الإيطالية تمنع دخول المجتمع المدني الى هناك الاّ أن التقديرات تشير الى أنهم الجنسية الأكثر عددا في هذه المراكز وهم يعدّون بالألاف و الحراسة عليهم أّشدّ لأن أمر ترحيلهم الى تونس سهل .
هؤلاء التونسيين منسيون من السلطة وسط انكبابها على ملفات أخرى حارقة لكنّنا نلفت نظرها الى هؤلاء الذين لاصوت لهم و الذين يذوقون من التعذيب ألوانا كل يوم .
ومطلوب من السفارة التونسية في إيطاليا ومختلف القنصليات اجراء زيارات دورية لهذه المراكز للاطلاع على أحوال مواطنيها عن كثب و الاستماع لمشاغلهم واتخاذ الإجراءات الديبلوماسية اللازمة للتخفيف من معاناتهم وكفّ الأذى عنهم.
والخطر الأكبر الذي يتهدّد هؤلاء هو نقلهم لمركزي إيقاف هما في الواقع سجنين تمّ تشييدهما في بولندا المعروفة بالاتجار في الأعضاء و سرقتها من السجون منذ الحرب البوسنية فضلا على انعدام الحقوق هناك. وعلى السلط التونسية أن ترفض هذا القرار اللاإنساني.
كما بات مراجعة اتفاقية الترحيل التي ذكرنا أمرا حتميا.
التعليقات
علِّق