"المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط" تطالب بتشديد العقوبات
لم يكد التونسيون يستفيقون من صدمة وفاة طفل دهسا كان يبيع الفراولة على حاشية الطريق بولاية نابل في 27أفريل 2022. وقبل أن يستفيقوا من صدمة وفاة طفلة بلدغة عقرب في نهاية شهر جويلية بحاجب العيون من ولاية القيروان.وبعدها وفاة طفل غرقا قبالة سواحل المنستير في شهر أوت الفارط صحبة والدته خلال عملية هجرة سرّية. حتّى يفجعون بخبر وفاة طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات كانت تبيع "الحلزون" في مدخل مدينة تالة من ولاية القصرين.واصابة شقيقتها ذات 7سنوات اصابات خطيرة.
"المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط" بدورها تعبّر عن صدمتها ولايسعها سوى الترحّم على هاته الطفلة الضحيّة التي دفعت بها عائلتها للموت وهي لاتدرك بأي ذنب قتلت؟! ويهم "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط" أن توضّح ما يلي :
*أن الطفل ليس ملكيّة فردية لوالديه يفعلان به ما يشاءان و يشغّلانه كيفما يشاءان إنّما هو أمانة عندهما و هوملك لوطنه.
*الفقر ليس مبرّرا لدفع الأبناء القصّر للعمل و للتسوّل .ومحمول على الوالدين توفير حاجياته واعالته لا أن يصبح الأبناء القصّر هم المعيلون لعائلاتهم.
*تغاضي الدّولة عن مثل هذه السلوكات للآباء هو ما ساهم في انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال و تعرّضهم لمثل هذه الحوادث القاتلة.
وبناء عليه و لعدم تكرّر هذه المآسي تطالب "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط" ب:
*تشديد العقوبات على الأولياء الذين يدفعون بأبنائهم للتهلكة وتتبّع كل من يثبت عنه استغلاله لابنه في العمل أو التسوّل.
* سنّ قانون واضح وصريح يجرّم استغلال الآباء لأبنائهم و الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال.
*ضرورة تحرّك السلطات ذات الصلة بالطفولة و تكثيف المراقبة في الطرقات و في محطات الاستخلاص و غيرها من الأماكن و التدخّل الفوري لمنع ما يمكن أن يتعرّض له هؤلاء الأطفال مع تتبّع أوليائهم قانونيا. وتنوّه "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" بأنها ستتحرّك تلقائيا لرفع قضايا على كل ولي يثبت تورّطه في استغلال ابنه في العمل الشاق و الخطير أو في التسوّل.
التعليقات
علِّق