القيروان : جدل بين المواطنين بعد تحويل احد المعاهد الى مستشفى ميداني من قبل سلفيين

استغل عدد من المنتسبين لجماعة " أنصار الشريعة " معهد الأغالبة الثّانوي بالقيروان يوم الأحد الماضي لتحويله الى مستشفى ميداني . حيث تم في الصباح تسجيل أكثر من 300 “مريض” من النّساء والرجال ومن مختلف الفئات العمرية وأنواع الأمراض. ورجح أحد الشبّان من لجنة التنظيم أن العددوصل إلى 800 شخص في نهاية اليوم . وأعز ذلك إلى الحالة الاجتماعية لسكّان حيّ المنشيّة المحيط بالمعهد والى الكثافة السكّانية. وقد سجّل حضور النساء بشكل أكبر من حضور الرجال.
قسّمت قاعة العيادة الطبية بين 4 أطباء، 2 أطباء للكشف عن ضغط الدم وثالث للكشف عن السكّري والطبيب الرابع هو اول من يستقبل المرضى (الصف الأمامي) ثم يوجههم الى زملائه في نفس الغرفة. وقد تم فحص عدد من المرضى وتم كشف بعض الإصابات. منها ضغط الدم والسكري. وقد تم نقل احد المرضى الى المستشفى بشكل استعجالي على متن سيارة خاصة نظرا لغياب سيّارة إسعاف.
ويعود الإقبال المكثّف، إلى الدّعاية التي تمّ القيام بها في المساجد التي يؤمها سلفيّون.
حيث دعا إمام جامع عبد الرّحمان بن عوف بالقيروان، سيف الدّين الرّايس، في خطبة الجمعة إلى حضور هذه القافلة وجلب المرضى والمساهمة في تقديم المساعدة إمّا بشراء الدّواء أو نقدا. وهو نفسه ممثل جماعة “أنصار الشريعة” في القيروان والنّاطق الرّسمي بإسمها خلال غياب الشيخ أبو عياض.
هذه الحادثة انقسمت حولها الاراء من قبل المواطنين في القيروان ، بين من يطالب بعدم تحويل المدارس والمعاهد الى فضاءات لنشاطات التيار السلفي ، وبين مساند لهذه الانشطة حتى وان كانت في المعاهد والمدارس التي تتحول في فصل الصيف الى مكان للمهرجانات والعروض المسرحية .
لكن بين هذا وذاك يبقى الغموض قائما حول الاجراءات التي اعتمدتها لجنة تنظيم التظاهرة : هل بترخيص من وزارة التربية أم لا ؟
محمد ياسين
العمل الخيري من المجالات
Soumis par نصر زارعي (non vérifié) le 23 جانفي, 2013 - 17:37