العنصرية تضرب من جديد في تونس : من يحمي الإفارقة من بطش العنصريين ؟؟

العنصرية تضرب من جديد في تونس : من يحمي الإفارقة من بطش العنصريين ؟؟

 

كنا قد حذرنا في العديد من المقالات في موقع " الحصري " من تفاقم ظاهرة العنصرية في تونس خلال السنوات الاخيرة بشكل غير مسبوق وخاصة الاعتداءات على الطلبة والمقيمين الافارقة .
واستعرضنا في جملة المقالات نوعية الاعتداءات العنصرية سواء اللفظية او البدنية او الاقصائية ، لكن ظلت دار لقمان على حالها وسط تركيز ابرز جمعيات ونشطاء المجتمع المدني على قضايا " تافهة " مثل " الزطلة " والشذوذ الجنسي مقابل تهميش ملف العنصرية الذي يعتبر مقياسا هاما لمعرفة مدى تقدم او تخلف الدول .
وفي هذا السياق  نظم عدد من الطلبة الأفارقة بتونس، يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، "احتجاجا على الإعتداءات التي تطال الأفارقة بتونس وخاصة منهم الطلبة"، حسب المشاركين في الوقفة الذين طالبوا الحكومة التونسية ب"حمايتهم وعدم تكريس عقلية الإفلات من العقاب، بسبب تكرر الإعتداءات على الأفارقة بتونس".
وقد تجمع أمام المسرح البلدي العشرات من أبناء القارة السمراء، من جنسيات مختلفة (السينغال، الكونغو ، نيجيريا ... )، أغلبهم من الطلبة الذين يزاولون تعليمهم بتونس، للتعبير عن "تنديدهم بالإعتداءات التي تطال أبناء جنسهم في تونس ورفضهم الشديد للممارسات العنصرية التي يتعرضون لها خلال إقامتهم بالبلد".
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنصرية والعنف، على غرار "لا للعنف ..لا للعنصرية" و"تونس إحمنا".
يذكر أن ثلاثة شباب كونغوليين، (فتاتان وشاب)، تعرضوا أمس السبت، لاعتداء بسكين من قبل شاب تونسي، بمنطقة "الباساج" بالعاصمة، مما خلف أضرارا بدنية جسيمة للفتاتين، نقلا على إثرها إلى مستشفى شارل نيكول، فيما جرح في ذراعه الشاب المرافق لهما والذي تدخل للدفاع عنهما.
وأكد مصدر أمني أنه تم القبض على المعتدي وإيداعه السجن منذ أمس والتحقيقات متواصلة معه.

بقي ان نشير في الختام الى ضرورة التكثيف من الورشات التثقيفية والبرامج التوعوية وخاصة على وسائل الاعلام للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تمسّ من صورة تونس لدى بقية الدول بل تتسبب ايضا في توتير العلاقات الديبلوماسية مع عديد الدول الافريقية الصديقة .

التعليقات

علِّق