الرباعي الراعي للحوار في ضيافة السلطات السويسرية بجينيف

دعا "معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مدينة "جينيف" السويسرية، الرباعي الراعي للحوار في تونس، إلى زيارة جينيف، للمشاركة في فعاليات مؤتمر يهدف إلى توعية السكان في جينيف حول التحديات الجديدة التي تواجه العالم.
وأكد مدير "مركز جينيف والديمقراطية" أنور الغربي في حديث مع "قدس برس"، أن الرباعي الراعي للحوار في تونس، سيقدم ورقة عمل حول "السلم الأهلي من تجارب المجتمع المدني التونسي ومستقبل المنطقة".
وأشار الغربي، إلى أن الرباعي الراعي للحوار التونسي، الذي تستمر زيارته لمدة ثلاثة أيام انطلاقا من 22 افريل الجاري، سيزور رئيسة بلدية جينيف والمجلس البلدي في جينيف، كما سليلتقوا بـ "جمعية الجسر" التونسية ـ السويسرية وبجمعية الجالية التونسية في سويسرا.
واعتبر الغربي أن زيارة الرباعي الراعي للحوار في تونس إلى سويسرا تعطي رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار في تونس، وإعطاء صورة إيجابية عن سير الانتقال الديمقراطي في تونس على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها البلاد، وفق تعبيره.
ويضم الرباعي الراعي للحوار، حسين العباسي الأمين لـ "الاتحاد العام التونسي للشغل" ووداد بوشماوي "الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" وعبد الستار بنموسى رئيس "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" وفاضل محفوظ عميد "الهيئة الوطنية للمحامين بتونس".
وقد رعت هذه المنظمات التونسية الحوار الوطني، بدعم من الرئاسات الثلاث في تونس وهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيسي الحكومة السابقين علي العريض ومهدي جمعة ورئيس "المجلس الوطني التأسيسي" مصطفى بن جعفر.
وقد نجح الحوار في تجاوز الأزمة السياسية التي هزت البلاد بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي والاختلاف العميق بين السلطة المتمثلة في "تحالف الترويكا" المتمثلة في حركة "النهضة" و"المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" والمعارضة.
وتم الاتفاق حول مبادرة الرباعي الراعي للحوار، والتي تضمنت خارطة طريق التي تحتوي الأهداف الرئيسية للخروج من الأزمة وهي: التسريع في المصادقة على الدستور، ثم إستقالة حكومة علي العريض، ثم التوافق على حكومة جديدة تكون حكومة تكنوقراط، ويتبقى التسريع في إنهاء مرحلة الانتقال الديمقراطي والمصادقة على أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي، ثم الانتخابات، وهو ما تم بالفعل.
في 9 أكتوبر الماضي، تم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل السلام، وهو الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي، وذلك لدورهم في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وإنقاذ تونس من خطر الإنهيار أثناء الأزمة السياسية.
وفي 10 ديسمبر الماضي، وقع حفل تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو (النرويج) وذلك بحضور ملك النرويج هارلد الخامس وزوجته الملكة سونيا وكذلك إبنهما ولي العهد الأمير هاكون وزوجته الأميرة ميت ـ ماريت، وذلك إلى جانب أعضاء لجنة نوبل والمئات من الشخصيات العالمية في شتى المجالات.
المصدر : القدس براس
التعليقات
علِّق