الحصري ينقل لحظة بلحظة ما حصل أمام وزارة الداخلية : أعوان من الأمن يؤكدون قطع المكالمات الهاتفية عن النقابة ، تهديدات وقائمة من المطلوبين ورشيد عمار يجتمع بمدير سجن المرناقية
شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اليوم ومنذ ساعات الصباح الأولى،اعتصاما لأعوان الأمن من مختلف الوحدات ( شرطة ، حرس ، حماية مدنية ) فاق عددهم الألفا عون ، وقد تحولت " الحصري " على عين المكان حيث طالب المعتصمون من الباجي قائد السبسي الوزير الأول للحكومة المؤقتة بالاعتذار علنا عن تصريحاته التي وصف فيها فئة قليلة منهم بالقردة كما قدموا جملة من المطالب أهمها منح استقلالية تامة للأعوان عن أية تأثيرات سياسية تمارسها السلطة عليهم وضرورة تطهير وزارة الداخلية من رموز الفساد وخصوصا من يعتبرونهم متسببين في الإساءة لسلك الأمن وتشويه صورته من خلال قمعهم للشعب ومساعدة أصهار بن علي على نهب خيرات البلاد إضافة إلى بعض المطالب النقابية الأخرى التي تهدف إلى حمايتهم من المحاسبة الإدارية أثناء تأديتهم واجبهم النقابي .وقد سادت حالة من التوتر بين أعوان الأمن خلال الاعتصام أمام وزارة الداخلية رغم التزام أعوان الجيش الهدوء حيث تناقلوا فيما بينهم أن وزارة الداخلية أعدت قائمة من المطلوبين على رأسهم أعضاء نقابة قوات الأمن الداخلي التي يترأسها عبد الحميد جراي . و في سياق آخر أفادنا بعض الأعوان أنه تم قطع شبكة خطوط الهاتف القار عن مقر نقابة قوات الأمن الداخلي كما تم التشويش عن المكالمات الهاتفية لأعضائها كما أكد البعض منهم تلقيهم تهديدات تطابهم بفك الاعتصام فورا ، فيما كشف لنا أحد النقابيين عن وجود مندس من الشرطة العسكرية انظم وسط المعتصمين قبل أن يطردوه من المكان . وقبل مغادرتنا المكان تناقل أعوان الأمن خبرا يتعلق باجتماع رشيد عمار القائد الأعلى للقوات المسلحة بمدير سجن المرناقية وهو ما زاد في توتير الأجواء في صفوف أعوان الأمن الذين يصرون على تمسكهم بعدم الزج بالجيش الوطني في الصراع الحاصل بينهم وبين سلطة الإشراف . بقي أن نشير أن الحكومة المؤقتة تعقد غدا اجتماعا وزاريا لبحث الأزمة ومن المتوقع أن يقه حل الإشكال بين النقابة ووزارة الداخلية .
شكري
التعليقات
علِّق