التفويت في إذاعة شمس : " الكرامة القابضة " توضّح وتردّ على نقابة الصحافيين
في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 أكدت " الكرامة القابضة " أنها لم تتوان عن دعم إذاعة " شمس أف أم " بالرغم من الصعوبات المالية الهيكلية التي تمرّ بها الإذاعة منذ سنوات وعجزها عن تحمّل نفقاتها الأساسية.
واستنكرت شركة الكرامة القابضة ما جاء في بلاغ نقابة الصحافيين من زعم بوجود شرطة أخلاقيّة ومحاكم تفتيش في الحياة الخاصّة للصحافيين مشيرة إلى أنّ هذه الإدّعاءات الخطيرة والمجانيّة ترتقي إلى اتهامات تحتفظ شركة الكرامة القابضة بحقّها في الدّفاع عن نفسها إزاءها وعن الممثّل القانوني للشّركة بكلّ الطرق القانونيّة حتّى يتحمّل كلّ طرف مسؤوليّته عما يصدر عنه.
وأكدت أنّ مسار عملية التفويت تمّ الإعلام به في عدّة مناسبات . ومنذ إمضاء عقد التفويت مع المستثمر الخاص شرعت شركة الكرامة القابضة في التنسيق والتفاوض مع كل الدائنين وخاصة منهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و الإدارة العامة للمحاسبة العمومية والإستخلاص والديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي قصد إيجاد صيغة تفاهم حول خلاص وجدولة باقي ديونهم لرفع الشروط التعليقية المضمّنة بعقد التفويت علما بأنّ موافقة الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي لم يتم الحصول عليها إلا خلال الأسبوع الأوّل من شهر نوفمبر 2021 وبالتّالي فإنّ عمليّة التّفويت سوف تنجز خلال الأيام القادمة.
ودعت شركة الكرامة القابضة مجدّدا الهيئة العليا المستقلّة للإتّصال السّمعي البصري للتّصدي وفقا للقانون لكلّ من يستعمل منابر الإذاعة التي يشتغل بها لتوجيه التّهم جزافا للغير بدون حجج أو لعرض بيانات ومطالب نقابية.
وللإشارة فإنّ نقابة الصحافيين أكدت أنّ ممثل الكرامة القابضة المُكلّف بتسيير إذاعة شمس أف أم قد أقدم على التدخل في الخط التحريري للمؤسسة معبّرة عن استغرابها من اتخاذ ممثل الدولة هذا القرار في هذه المرحلة بالذات واعتبرت أن ما أقدم عليه المكلّف بتسيير الإذاعة يعكس توجّها لدى الإدارة لضرب حرية الإعلام.
وحذّرت كلّ الهياكل النقابية بإذاعة شمس أف أم من تكرار مثل هذه الممارسات وأكّدت استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية دفاعا عن الإذاعة واستقلالية خطها التحريري.
ومن جهتها فسرت الكرامة القابضة أنه تم احترام مقتضيات الإتفاقيات السابقة ومقتضيات مجلّة الشغل حيث يواصل الأعوان الإنتفاع بكامل حقوقهم السابقة التي تعهّد المستثمر بضمانها. كما أنّه لم يتم طرد أيّ عون أو صحافي من الإذاعة غير أنّ عقود البعض منهم بلغت نهايتها القانونية وتمّ تمكين المعنيين من كامل حقوقهم مع دعم الإذاعة بموارد بشريّة جديدة من خلال التعاقد مع مجموعة من الصحافيين الجدد.
ومن جانبه أكد فرع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بإذاعة "شمس أف أم" والنقابة الأساسية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بالإذاعة أن مؤسسة " الكرامة القابضة " والمستثمر الجديد تنصلا من تعهداتهما بالحفاظ على مواطن الشغل وشرعا في طرد عدد من الصحافيين المتعاقدين مع الإذاعة من خلال رفض تجديد عقودهم بعيدا عن أية تقييمات مهنية.
وأكدت الهياكل المهنية رفضهما التام " للهرسلة المسلطة على عدد من الصحافيين العاملين بها وتهديدهم في مورد رزقهم." وحذرت من " تقييم عدد من صحافيي الإذاعة وخاصة الصحافيات خارج أطر المعايير المهنية" معربة عن خشيتها "من تحوّل بيئة العمل في إذاعة شمس أف أم إلى بيئة غير آمنة خاصة للنساء".
وأشار الهيكلان النقابيان إلى " غياب أية معلومة رسمية عن مآل عملية التفويت في الإذاعة منذ إعلان إمضاء عقد التفويت الأولي في المؤسسة بين مجموعتي "الكرامة القابضة" و"ماكسولا " بتاريخ 21 جوان الماضي " إلى جانب " تواصل غياب الشفافية بخصوص مسار التفويت ووضعية المؤسسة خاصة مع عدم وضوح الرؤية بخصوص مستقبلها في ظل الصعوبات التقنية التي تهدد استمرارية الإذاعة."
التعليقات
علِّق