يبدو أن " شهر العسل " والعلاقة الوديّة بين وزير الشباب والرياضة أحمد قعلول ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ قد انتهت بسبب تباين الآراء حول عديد الملفات الرياضية وخاصة ملف الإنتخابات في النادي الإفريقي  .

وتشير آخر التسريبات أن الملف المذكور تسبب في خلافات بين الجريئ وقعلول حيث يصرّ وديع الجريئ على أن تشرف جامعة كرة القدم على الإنتخابات في النادي الافريقي وتكوين هيئة مستقلة تشرف على بيع الإنخراطات وعملية الفرز وغيرها من المسائل الشكلية الأخرى في إطار سعيه لإضفاء " شرعية " للإنتخابات القادمة ، فيما يتمسك وزير الرياضة بأن تكون الإنتخابات في الإفريقي قانونية ووفق قانون الجمعيات والنظام الأساسي للنادي الافريقي الذي يخوّل فقط للمنخرطين الدعوى لتنظيم وعقد جلسة انتخابية أو تقييمية أو خارقة للعادة .

ويعتبر قعلول ان النادي الافريقي جمعية رياضية متعددة الإختصاصات وليست جمعية كرة قدم فقط ، أي أن الانتخابات لا يمكن أن تكون تحت اشراف جامعة بعينها ، وإلا فقد تلجئ بقية الجامعات لتنظيم انتخابات لبقية النوادي الرياضية وقد نشاهد جامعة كرة اليد أو كرة السلة أو السباحة أو الطائرة أو الرقبي مثلا تشرف على تنظيم انتخابات لفرق رياضية .

وأمام إصرار الجريئ على موقفه حرّك قعلول " ماكينته " القانونية وبالفعل راسل المندوب الجهوي للرياضة بتونس هيئة الافريقي وأعلمها بعدم قانونية الإنتخابات القادمة وطالبها بتطبيق عدد من الفصول القانونية ، وهي تحركات تعامل معها الجريئ باللامبالاة وأصرّ على تنظيم الإنتخابات في موعدها .

والثابت أن تاريخ الإنتخابات في الافريقي لن يتغير وستكون الكلمة الفصل والأخيرة للجريئ وهو ما يعني أن الشارع الرياضي سيعيش فصلا جديدا من فصول الخلافات المتواصلة بين وزارة الرياضة وجامعة كرة القدم .