ابن المشيشي يحضر لقاء الدربي " متحدّيا القانون " : خبر لا أساس له فما الغاية منه ومن نشره أصلا ؟

ابن المشيشي يحضر لقاء الدربي " متحدّيا القانون " : خبر لا أساس له فما الغاية منه ومن نشره أصلا ؟

 

جاء على بعض المواقع الإلكترونية أن ابن رئيس الحكومة هشام المشيشي حضر لقاء " الدربي " يوم أمس بين الترجي والإفريقي وأنه اصطحب معه مجموعة من الأصدقاء وسهّل لهم الدخول بمساعدة مسؤولين أمنيين في خرق واضح للقانون من قبل ابن شخص من المفروض أن يكون أوّل الحريصين على تطبيق القانون في هذه البلاد.

وجاء على موقع " صوت الضفّتين " على سبيل المثال ما يلي :

" أثار حضور عدد من الجماهير بمباراة الدربي التي جمعت، أمس الأحد، بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي عديد التساؤلات خاصّة وأنّ كلّ المباريات تُلعب دون حضور الجمهور بسبب جائحة كورونا.
حضور عدد من جماهير الترجّي الرياضي بملعب حمادي العقربي برادس كاد أن يوقف المباراة في عدّة مناسبات بسبب احتجاجات لاعبي النادي الافريقي والطاقم الإداري للفريق على تواجد الأحباء.
هذه الحادثة أثارات تساؤلات عديدة في تونس كيف وصل هؤلاء إلى الملعب والحال أنّه مؤمّن بالكامل؟ من الذي توسّط في إدخالهم؟
مصادر عديدة أكّدت أنّ الابن الأكبر لرئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي الذي لم يبلغ بعد سنّ الـ18 سنة كان من بين المتواجدين بل هو من اصطحب قرابة الـ25 من أصدقائه بعد أن قام بدعوتهم لحضور المباراة دون دفع معلوم.
وإذا ما تأكّد هذا الأمر فإنّه يعدّ تجاوزا خطيرا وتحدّيا صارخا لمنع حضور الجماهير في الملاعب الرياضيّة تطبيقا للبروتوكول الصحّي للوقاية من وباء كورونا.
المصادر ذاتها أكّدت أنّ “مهدي المشيشي” تمّ استقباله رفقة أصدقائه من قبل المشرفين على تنظيم المباراة وتمّت مرافقتهم إلى المكان المخصّص لهم داخل الملعب.
وما يؤكّد هذه الفرضيّة هو أنّه رغم الاحتجاجات المتكرّة من طرف هيئة النادي الإفريقي ولاعبيه حول حضور جماهير الترجّي فإنّ الوحدات الامنية لم تعمل على إخراجهم من الملعب.

يذكر أنّ قوانين جامعة كرة القدم والأوامر الحكوميّة تمنع منعا باتّا حضور الجماهير الرياضيّة في الملاعب ويقتصر الحضور فقط على عدد محدّد من مرافقي كلّ فريق بسبب وباء كورونا.
فكيف لمَن يُصدر الأوامر ويسهر على تطبيقها أن يقوم بانتهاكها؟؟ ".

نحن لا ندافع عن رئيس الحكومة ولن نفعل ذلك إذا كان مخطئا (  هو وغيره ) لكن  " خبرا " من هذا القبيل يجعلنا نعجب من الحالة التي وصل إليها الإعلام في هذه البلاد إذا اعتبرنا أن هذا " إعلام " أصلا. فبعد أن بحثنا في الموضوع اتضح لنا أن للسيد هشام المشيشي ابنين اثنين أحدهما يبلغ عامين فحسب وثانيهما يبلغ حوالي 11 سنة وليس حوالي 18 سنة مثلما جاء على الموقع . وعلمنا أيضا أن الإبن البالغ 11 سنة من عشاق الترجي الرياضي وأنه لم يتحوّل يوم أمس إلى ملعب رادس فكيف إذن يتم تقديم صورة يدّعي أصحابها أنه موجود فيها والحال أنها لأحباء للنادي الإفريقي حضروا أمس اللقاء المذكور بصفة أو بأخرى ؟؟؟.

لقد تعلّمنا في حياتنا المهنيّة دائما ضرورة التحرّي في الأخبار قبل نشرها . أما أن ننشر كل ما يصلنا دون التثبّت فيه فهو من قبيل التجنّي  على الناس لا غير.

إن رئيس الحكومة ليس فوق النقد ولن يكون كذلك . لكننا نفرّق بين النقد ونشر أخبار غير صحيحة. ومثلما قلنا في البداية إننا لا ندافع عنه ولا عن ابنه لو كان فعلا فعل ما نسب إليه لكننا ندافع عن الحقيقة دون سواها.

ج  - م

التعليقات

علِّق