رباب السباعي " نداء تونس " : الأحكام القضائية الصادرة ضد وزراء سابقين لا تليق ببلد حائز على جائزة نوبل للسلام
![رباب السباعي " نداء تونس " : الأحكام القضائية الصادرة ضد وزراء سابقين لا تليق ببلد حائز على جائزة نوبل للسلام](/sites/default/files/field/image/rabeb-sebai.jpg)
لا تزال الاحكام القضائية الصادرة ضد 3 وزراء سابقين في عهد بن علي في شبهة فساد" متصلة بتنظيم حفل للمطربة الأميركية ماري كاري، سنة 2006 تثير جدلا واسعا في الطبقة السياسية في تونس ، برغم حرص الجميع على عدم الذهاب نحو التشكيك في الأحكام القضائية، إلا أن العديد من الشخصيات السياسية عبرت عن انزعاجها واستيائها من الاحكام وعن تضامنها مع الوزراء السابقين على غرار راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي اتصل هاتفيا ببعض الوزراء السابقين للتضامن معهم والاستاذة الجامعية الفة يوسف وياسين ابراهيم رئيس افاق تونس وغيرهم من الشخصيات الاخرى .
وفي سياق متصل عبرّت القيادية الشابة بنداء تونس رباب السباعي عن رفضها للاحكام القضائية من خلال الموقف التالي :
" ..رغم مرور 6 سنوات على ما حدث في 14جانفي .لا يزال مسلسل استهداف الدساترة متواصل ... فبعد حملات الشيطنة و التشويه و الدعوة إلى إقصاءهم من الحياة السياسية بفرض قانون العزل السياسي و الذي سقط بفضل تحركات نساء و رجال تونس الذين قالوا بصوت عال لا للإقصاء و في مقدمتهم الزعيم الباجي قائد السبسي ...تستعمل بعض الأطراف الاستئصالية القضاء لمواصلة مخطط الإقصاء..و هو ما حصل مع السادة كمال الحاج ساسي ، التيجاني الحداد و سمير خياش الذين صدر في حقهم حكم قضائي جائر ...إلى متى تتواصل حملات الهرسلة ؟ إلى متى تستمر مضايقة الكفاءات الوطنية ؟ هل يعقل أن يحصل هذا في بلاد حازت على جائزة نوبل للسلام لأنها اتخذت التوافق الوطني منهجها و سياستها .. كمال الحاج ساسي ، التيجاني حداد ، سميرة خياش ليسوا وزراء بن علي كما يرد في عناوين و مقالات بعض الصحف المأجورة..هم وزراء تونس و رجال و نساء الدولة ..تقلدوا عديد المسؤوليات و قضوا سنوات في خدمة الوطن ..هم يستحقون التكريم و ليس التجريم ... نحن اليوم نسعى لتأسيس نظام ديمقراطي ..و الديمقراطية هي انتخابات نزيهة وشفافة ، هي حرية و حقوق انسان ، هي إعلام حر و قضاء مستقل ...و لا يمكن أن نكرس الديمقراطية بقضاء مسيس مخترق .. الحل الوحيد اليوم هو الوحدة و رص الصفوف ... كفى تشتت و تأسيس حزيبات صغيرة ...حتى أصبحنا نعيش مرحلة حزب لكل مواطن..الحل اليوم هو التخلي عن الزعامتية و الحسابات الشخصية الضيقة و رفع مشعل الفكر الدستوري عاليا و رفع راية المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ... توحدوا فالاستئصال بدأ يكشر عن أنيابه من جديد ..مثلما توحدتم ضد الثورجيين الإقصائيين و منعتم تمرير قانون الإقصاء يجب أن تتوحدوا اليوم لتحقيق مبادرة الرئيس و تمرير مشروع قانون المصالحة ..المصالحة الشاملة ..المصالحة هي الحل و الأمل الوحيد ..لطي صفحة الماضي و بداية عهد جديد .. ضموا الصفوف أزيلوا الفتن و ضحوا جميعا لأجل الوطن و كونوا بناة و كونوا حماة و لا تستهينوا بغدر الزمن و لبوا نداء الوطن "
التعليقات
علِّق