توم و جيري : 80 عاما من الضحك و الإبداع و الخيال
تسع وسبعون سنة مرت على أول ظهور للثنائي الكارتوني الأشهر في العالم : توم وجيري. سلسلة لم ينقطع عرضها منذ ظهرت أول حلقة منها، وما زالت تحوز على إعجاب الصغار وتثير ضحك الكبار. تحوّلت سلسلة توم وجيري إلى عمل خالد نظرا إلى أنه يصلح لكل زمان ومكان، وفي أي مجتمع يمكن لأي شخص أن يرى في نفسه وعالمه شيئا من الشخصيتين.
في مثل هذه الأيام من عام 1940، انطلقت فكرة مرعبة و”شيطانية” من رأسي رسامين شابين أميركيين، لم يبلغا الثلاثين آنذاك، هما ويليام هانا، من أصول أيرلندية، وجوزيف باربيرا، وأصله من صقلية. كان ذلك في استوديوهات الرسوم المتحركة بهوليوود، لصالح شركة مترو غولدوين ماير، ذات الصيت الذائع.
الفكرة تبدو في ظاهرها ومنطلقها تقليدية، وتتعلق بذلك العداء الفطري بين القط والفأر، فحتى تراث الأدب العربي، يزخر بمثل تلك القصص التي تؤكد على أن السلام مستحيل بين هذين الكائنين.
لنتذكر أن هذين الرسَامين قاما معا بكتابة وإخراج 144 فيلم كارتون لـ”توم وجيري” في الفترة من 1940 إلى 1957، وذلك باستوديوهات الرسوم المتحركة في هوليوود لصالح شركة مترو غولدوين ماير، لكن “القط يتلقى ركلة” كباكورة إنتاج، لم ينل النجاح الكافي حيث خسر في منافسات الجوائز، ما دعا الثنائي إلى إعادة الكرة هذه المرة بإعطاء القط والفأر اسمين جديدين وملامح مختلفة.
التعليقات
علِّق